تنفيذًا لتوجيهات فخامة السيد عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اليوم الحملة القومية للتخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية من خلال التطبيق الإلكتروني (E-Tadweer)، كما شهدت أيضًا على هامش مراسم إطلاق المبادرة توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع شركاء العمل لدعم مبادرة منظومة جمع المخلفات الإلكترونية من الأفراد من خلال تقديم قسائم تخفيض (حوافز) للافراد للتخلص من المخلفات الكهربائية والإلكتـرونية من خلال التطبيق الالكتروني، وتوفير نقاط لجمع المخلفات، فضلاً عن الترويج للحملة على منصات التواصل الاجتماعي وإعداد حملات لرفع الوعي لمختلف فئات المجتمع حول ضـرورة التخلص الآمن من مخلفاتهم الإلكتـرونية بطرق آمنه باستخدام التطبيق الالكتروني E-Tadweer.
يأتى ذلك فى إطار حرص وزارة البيئة على تشجيع الشراكة مع القطاع الخاص ودعم ريادة الأعمال في مجالات الإدارة السليمة والمستدامة للمخلفات الخطرة والاقتصاد الدوار.
شارك فى الحضور الدكتورة راندا أبو الحسن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والأستاذ محمد عبد الله الرئيس التنفيذي لشركة فودافون مصر، والمهندس أسامة زكي الرئيس التنفيذي لراية للتصنيع ورئيس الاستدامة،والدكتور مدحت خليل رئيس مجلس إدارة شركة راية القابضة للاستثمارات المالية والمهندس أحمد كمال المدير التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة، والدكتور طارق العربي - مدير مشروع إدارة المخلفات الطبية والإلكترونية بوزارة البيئة ،والأستاذ كريم دبوس – مطور التطبيق الإلكتروني كما شارك فى الحضور عدد من قيادات وزارة البيئة.
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أن إطلاق المبادرة الوطنية لجمع وإعادة تدوير المخلفات الإلكترونية جاءت فى ظل قيادة سياسية لرئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسي داعمة وواعية بأهمية الملف البيئي ودمجه فى قلب الاقتصاد القومي التنموي، مشيرة أنه تم منذ ٣ سنوات وضع هدف تطوير القطاع البيئي بدعم من دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى من خلال العمل على محورين الحد من التلوث إضافة إلى العمل على الحفاظ على الموارد الطبيعية والذي تم من خلاله تغيير لغة الخطاب البيئي.
وأشارت وزيرة البيئة أن العمل على مختلف الملفات البيئية والمبادرات يتم من خلال إشراك الشباب ومشاركة القطاع الخاص والعمل على زيادة التوعية والوعى لمختلف القضايا البيئية مشيرة إلى إطلاق المبادرة الرئاسية اتحضر للأخضر للتوعية ورفع الوعى البيئي لدى كافة المواطنين بمختلف القضايا البيئية إضافة إلى العمل على تقليل تكلفة التدهور البيئي.
وأضافت وزيرة البيئة أن مصر يتولد عنها ٩٠ ألف طن من المخلفات الإلكترونية يتولد ٢٣% من القطاع المنزلى من إجمالى المخلفات الالكترونية ونعمل من خلال إطلاق المبادرة على تقليل المخاطر الصحية والمساعدة فى خلق فرص عمل وإعطاء نماذجه ملموس وعلى أرض الواقع للإقتصاد الأخضر والدوار.
وأشارت وزيرة البيئة أن تحويل القطاع غير الرسمى للمخلفات لقطاع رسمي أصبح ضرورة ملحة خاصة مع الزام القانون كل العاملين فى مجال المخلفات على التسجيل لأخذ تراخيص مزاولة المهنة حيث نقوم بمساعدة العاملين فيه على تسجيل بياناتهم. وأكدت وزيرة البيئة على دعم الوزارة للأفكار مثل مبادرة اليوم" اى تدوير" والذي سبقتها أفكار أخرى فى عدة مجالات فى المخلفات البلدية والترويج للمحميات الطبيعية، مشيرة أن الدولة تعمل على بناء منظومة للمخلفات الالكترونية فضلا عن بناء نموذج لمدينة متكاملة للمخلفات يشمل جزء منها للمخلفات الخطرة بالعاشر من رمضان. وتابعت أن الحكومة تقوم بمجهودات كبيرة وتسعي لمسابقة الزمن فى إنشاء المشاريع التنموية من خلال خطوات ثابته ومبتكرة وبأيادى مصرية فى وقت تأثر العالم أجمع اقتصاديًا وفى كل مناحى التنمية كما تسعى إلى التزام مصر باتفاقيتها الدولية.
من جانبها أثنت السيدة رندا أبو الحسن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على مجهودات وزارة البيئة حيث أكدت أن مبادرة أي تدوير E-Tadweer - نموذج مبتكر للشراكة بين الحكومة والأمم المتحدة والمجتمع المدني والقطاع الخاص المسئول والمعنى بالحفاظ على البيئة لتوفير آلية بسيطة تحفز المواطنين على التخلص الآمن من مخلفاتهم الإلكترونية.
وأوضح الدكتور طارق العربي مدير مشروع إدارة المخلفات الطبية والإلكترونية بوزارة البيئة أن القطاع الخاص يُعد أكبر مولد للمخلفات الإلكترونية، يليه الأُسر ثم القطاع الحكومي، وأشار أن المخلفات التي يولدها القطاع الحكومي والمؤسسات الكبيرة بالقطاع الخاص يمكن فرض السياسات وتطبيق القوانين عليها، ووفقًا للقانون يجب تسليم المخلفات المتولدة منهم لأحد المصانع الرسمية لتدوير المخلفات الإلكترونية.
وأضاف العربى أنه خلال السنوات الماضية كان جمع المخلفات الالكترونية المتولدة من الأسر أحد تحديات إدارة المخلفات الإلكترونية ، حيث أن هذه المخلفات يتم جمعها من قبل القطاع غير الرسمي فيتم إداراتها بشكل خاطئ، أو يتم التخلص من أجزائها الخطرة مع مخلفات البلدية وينتهي بها الأمر في مكب المخلفات البلدية، أو يتم الاحتفاظ بها في المنازل، لذا كان أحد أهداف المشروع هو إيجاد آلية مستدامة لجمع المخلفات الإلكترونية المتولدة من الأفراد مع تقديم حوافز اقتصادية لهم حتى لا تنتهي في يد القطاع الغير رسمي والذي لا يتبع أي معايير بيئية في التعامل مع تلك المخلفات مما يؤدى إلى آثار سلبية جسيمة على الصحة والبيئة.
وأعرب الأستاذ محمد عبدالله الرئيس التنفيذي لڤودافون مصر عن سعادته بالشراكة الإستراتيجية فى مبادرة "اتحضر للأخضر" التي أطلقتها وزارة البيئة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحاً أن شركة فودافون كانت أولى الشركات الداعمة لمبادرة "E-Tadweer"، للإستفادة من خبرات الشركة التكنولوجية في العمل كذراع فني للوزارة و للإشراف علي تنفيذ التطبيق الإلكتروني، حيث سيتم إتاحة بعض فروع ڤودافون لتجميع المخلفات الإلكترونية، بالإضافة إلى العمل على توعية المواطنين وتعريفهم بكيفية التخلص من مخلفاتهم الإلكترونية بطريقة آمنة، و تقديم مجموعة من الحوافز لتشجيع المواطنين على المشاركة في هذه المبادرة ، علاوة على التبرع بعشرة أطنان من المخلفات الإلكترونية كنواة لبدء المشروع.
كما أكد المهندس أسامة زكي الرئيس التنفيذي لراية للتصنيع ورئيس الاستدامة فى راية القابضة فى كلمته التى ألقاها نيابة عن المهندس مدحت خليل رئيس مجلس إدارة راية القابضة أن المشاركة فى المبادرة تعد دوراً وطنياً يعكس عمل القطاع الخاص جنباً إلى جنب مع الحكومة لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة فى ظل اهتمام القيادة السياسية بدمج البعد البيئي في مجالات التنمية للحد من التدهور البيئى للموارد الطبيعية، حيث تأتي مجهودات راية في إطار الدور المجتمعي الذي تقوم به في السوق المصرية بهدف تحقيق نتائج ملموسة في ملف التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية والتقليل من أضرارها.
من جانبه أكد المهندس أحمد كمال المدير التنفيذي لمكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة على الحرص على تعميق التعاون مع وزارة البيئة فى العديد من المجالات ومنها إطلاق هذه المبادرة والمطورين لهذا النظام إيمانًا من المكتب بالإدارة السليمة والمستدامة للتخلص الآمن من النفايات، مشيرا أنه تم التواصل من خلال مرحلتين مع المصانع والشركات العاملة فى مجال التدوير إضافة إلى تقديم قسائم تحفيز للراغبين فى التخلص من المخلفات الإلكترونية حيث تم استحابة بعض الشركات ونسعي لضم آخرين.