تُعتبر المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة العمود الفقري للشركات المحلية والعالمية. وعلى الصعيد العالمي، تمثل حوالي 90 ٪ من جميع الشركات وحوالي 60-70 ٪ من إجمالي العمالة. وفي مصر، تساهم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في 99٪ من الشركات الخاصة وفقًا للبحث الذي تم إجراؤه مؤخرًا.
وهذا العام يحتفل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بيوم المؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ويستعرضان التعاون المشترك والجهود الموجهة إلى الشعب المصري على مر السنين.
ومنذ عام 1991، يتمتع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشراكة استراتيجية طويلة الأجل مع جهاز تنمية المشروعات. وقد تم تصميم هذه الشراكة لدعم الجهاز في المضي قدماً في تنفيذ مهمته الفريدة في مصر بما يسهم في خلق فرص العمل، وتشجيع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة وتخفيف حدة الفقر في جميع أنحاء مصر.
ويواصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعمه للجهاز في تنفيذ الدور المنوط به والمعنى بتنمية قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مباشرة أو من خلال تنسيق جهود مختلف أصحاب المصلحة وكذلك ريادة الأعمال وللجهاز الذي يتخذ من القاهرة مقرا له، قدرة على تنفيذ سياساته وبرامجه من خلال شبكة تضم 33 مكتبا إقليميا تغطي محافظات مصر البالغ عددها 27 محافظة.
وقد صرحت السيدة راندا أبو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر "نحن فخورون بالشراكة مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، لأن لدينا نفس الهدف؛ ونحن ملتزمون بالتنمية وتعزيز خلق فرص العمل. ومن شأن الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم أن يخلق فرص العمل ويولد الدخل للناس، ولا سيما للشباب والنساء. ورغم صغر تلك المشروعات فهي العمود الفقري للاقتصاد وتضاعف من فرص العمل ومصدر أساسي للابتكار وتخفيف حدة الفقر" وأضافت "بالاستثمار في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، فإننا نساهم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة".
ومن جانبها صرحت الاستاذة نيفين جامع الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بأن الشراكة بين الجهاز والبرنامج الإنمائى ممتدة لأكثر من 27 عام باعتباره أحد اهم الشركاء الاستراتيجيين للصندوق الاجتماعى للتنمية، ولاتزال هذه الشراكة ممتدة حتى تاريخه في ظل انشاء جهاز تنمية المشروعات ليحل محل الصندوق في عام 2017 ونحن نتطلع للاستمرار في الفترة القادمة لما تمثله هذه الشراكة من دعم فني للجهاز يمكنه من الوصول لأهدافه وتحقيق الدور المنوط به.
هذا وتعمل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر على تمكين النساء والشباب، بشكل مباشر. ومن خلال شراكة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ضخ الجهاز 11.2 مليار جنيه مصري كقروض لتمويل مشاريع بلغت 526،858 مشروع متناهي الصغر وصغير وفرت 802،434 فرصة عمل. وقد استفادت المرأة استفادة كبيرة من الخدمات المالية حيث كان 48 % من العدد الإجمالي للمستفيدين من النساء. علاوة على ذلك، كان 45٪ من العدد الاجمالى من المستفيدين في الفئة العمرية ما بين 20 و35 سنة.
ولم يقتصر التعاون على توفير الخدمات المالية، بل امتد ليشمل بناء قدرات الأفراد على إدارة مشروعاتهم الخاصة. وفي الفترة ما بين عامي 2017 و2019، عقد جهاز تنمية المشروعات 510 دورة تدريبية فى مجال ريادة الأعمال استفاد منها ما لا يقل عن 11,947 متدرب و متدربة.
وكجزء من الشراكة الاستراتيجية، يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع جهاز تنمية المشروعات لتعميم مبادئ المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من خلال سياسات الجهاز وبرامجه. وفي عام 2019، حصل الجهاز على جائزة ختم المساواة بين الجنسين التي قدمها المجلس القومي للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. والجهاز هو أول مؤسسة عامة في مصر وفي العالم العربي التي تحصل على الجائزة، والثانية على المستوى العالمي.
وسيواصل الجهاز وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعم المشروعات متوسطة الحجم والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر. وفي يوم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يجدد الجهاز التزامه تجاه هذا الدعم الذي استفاد منه الملايين من الناس منذ إنشاء الجهاز. كما يدعو الجهاز الشباب وقطاعات المجتمع الأخرى إلى السعي إلى تحقيق تطلعاتهم في إنشاء مشاريعهم الخاصة بغض النظر عن حجمها.
----------------------------
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
فاطمة الزهراء ياسين
محللة العلام والاتصال
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مصر