برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة التخطيط يناقشان نتائج تقرير التنمية البشرية في العراق

30 مايو 2024

 

عقدت وزارة التخطيط بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فعالية في بغداد لمناقشة نتائج تقرير التنمية البشرية الأخير. وشهد الحدث حضور كبار الشخصيات، بمن فيهم وكيل وزارة التخطيط، وخبراء أكاديميين بارزين، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني .

و هدفت هذه الفعالية إلى تعزيز حوار شامل حول مسار التنمية البشرية في العراق، حيث تم مناقشة كل من الإنجازات والمجالات التي تتطلب الاهتمام. يقدم تقرير التنمية البشرية، وهو منشور رئيسي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحليلاً معمقاً لمختلف المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، ويوفر رؤى معمقة حول الصحة والتعليم والدخل ونوعية الحياة بشكل عام.

 

 

أبرز النقاط المستفادة من الفعالية:

  • أكد وكيل وزارة التخطيط على التزام الحكومة العراقية بتحسين مؤشرات التنمية البشرية، مشيراً إلى المبادرات الجارية لتحسين التعليم والرعاية الصحية وخلق فرص اقتصادية جديدة. وأقر أيضاً بالتحديات التي تواجهها البلاد، مثل عدم الاستقرار السياسي والتقلبات الاقتصادية.
  • سلط ممثلو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الضوء على النتائج الرئيسية للتقرير، مُشيرين إلى تحسن معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة ومتوسط العمر المتوقع. ومع ذلك، حذّروا من الحاجة إلى بذل جهود مُكثّفة للحد من الفقر والبطالة، خاصة بين الشباب والمجتمعات المهمشة.
  • قدم خبراء أكاديميون تحليلاً للبيانات، وقدموا نهجاً استراتيجياً لمعالجة الفجوات المُحددة. وأكدوا على أهمية ممارسات التنمية المستدامة ودمج التقنيات المبتكرة لتعزيز النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي.
  • شارك ممثلو منظمات المجتمع المدني بآراء واقعية من الميدان، مُسلّطين الضوء على التحديات التي تواجهها المجتمعات المحلية. وأكدوا على الحاجة إلى سياسات شاملة تلبي الاحتياجات المتنوعة للسكان في العراق، مع ضمان عدم إغفال أي فرد.
  •  

تقرير التنمية البشرية الوطني في العراق

يقدر التقرير أن متوسط مؤشر التنمية البشرية العالمي وصل إلى مستوى قياسي في عام 2023. ومع ذلك، فإن القصة مخفية في المتوسط.

بعد عقدين من التراجع المستمر، يتصاعد عدم المساواة مرة أخرى. في حين أن الدول الأكثر ثراءً حققت قيماً قياسية في مؤشر التنمية البشرية، ورفعت المتوسط العالمي إلى الأعلى،  وكانت الدول الأفقر تتخلف عن الركب.

على النقيض من ذلك، يركز التقرير الوطني للتنمية البشرية في العراق على العقد الاجتماعي والمواطنة ومعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه البلاد من خلال تعزيز النمو الشامل وتحسين التعليم والرعاية الصحية وتعزيز التنمية المستدامة. ويوضح الحاجة إلى إصلاحات في الحوكمة وتنويع اقتصادي وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية. يهدف التقرير إلى بناء مجتمع أكثر عدالة وقدرة على الصمود لجميع العراقيين.

 

خاتمة

أكدت الفعالية على الدور المحوري للتعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين في دفع عجلة التنمية البشرية. من خلال الجمع بين مسئولي الحكومة والخبراء وممثلي المجتمع، مهدت الطريق لصنع قرارات مستنيرة وتخطيط استراتيجي.

وأكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة التخطيط مجددا التزامهما بالعمل بشكل وثيق مع جميع أصحاب المصلحة لترجمة الأفكار المستنبطة من تقرير التنمية البشرية إلى إجراءات ملموسة. ومن المتوقع أن يمهد هذا النهج التعاوني الطريق لمستقبل أكثر ازدهارًا وعدالة لجميع العراقيين.