إعادة افتتاح مستشفى ابن الأثير مستشفى الأطفال الوحيد في الموصل وروضة جامعة الموصل
16 نوفمبر 2022
العراق، الموصل، 15 تشرين الثاني 2022 - تم اليوم افتتاح مستشفى ابن الأثير للأطفال رسمياً بعد إعادة تأهيله بالكامل أثر تعرضه للدمار. وشارك بالافتتاح كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جمهورية ألمانيا الاتحادية، وزارة الصحة العراقية، ومحافظة نينوى خصوصاً ان هذا الصرح الطبي يعتبر المستشفى الوحيد للأطفال في الموصل، سيقدم مستشفى ابن الأثير الخدمات الطبية لما يقرب من 50,000 طفل سنوياً.
تم تشييد هذه المستشفى في أواخر الستينيات وقدم الخدمات الطبية للموصل والمناطق المحيطة بها في نينوى، حيث كان يخدم أكثر من 500,000 طفل، لكن خلال فترة الصراع ضد تنظيم داعش تعرض المستشفى لأضرار جسيمة. ونتيجة لهذا الدمار أصبحت القدرة الاستيعابية للمستشفى هي 135 سريراً فقط من أصل 261 سريراً أي حوالي 50% من سعتها التصميمية، وبسبب حجم الدمار الذي أصاب المستشفى فان المستشفى أصبح يقوم باستقبال الحالات الحرجة فقط للعلاج.
أعاد برنامج الامم المتحدة الانمائي ومن خلال برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة تأهيل المبنى بأكمله وتضمن إعمال إعادة التأهيل الأعمال المدنية، والصحية، والميكانيكية، والكهربائية. اليوم، يتم تشغيل وإدارة المستشفى من قبل مديرية صحة نينوى من خلال أكثر من 400 شخص ضمن الكادر الطبي اضافة الى 200 موظف إداري، المستشفى اليوم لا يقدم الخدمات الصحية للأطفال فقط، ولكن سيعمل على المحافظة على مئات الكوادر الطبية من ذوي المهارات العالية في الموصل.
كما تم اليوم افتتاح روضة الاطفال في جامعة الموصل، وتوفر الروضة خدماتها لرعاية أطفال الأساتذة والباحثين والطلاب، يعمل في هذه الروضة 35 مدرساً يقدمون خدمات الرعاية النهارية لأكثر من 180 طفلاً، حيث ستشجع خدمة الرعاية النهارية هذه المزيد من النساء على مواصلة تعليمهن، روضة الأطفال هي موطن لمسرح عرائس صغير أنشأها أحد أشهر محرّكي الدمى في نينوى.
وتقول السيدة زينة علي أحمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، بهذا الخصوص “عانى سكان الموصل كثيرا خلال حقبة سيطرة تنظيم داعش الوحشية، ونظراً لأهمية الموصل التاريخية والدمار الهائل الذي أصابها أعطى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأولوية لإعادة إعمارها، حيث تعد إعادة افتتاح مستشفى ابن الأثير وروضة أطفال جامعة الموصل اليوم علامة بارزة في إعادة بناء هذه المدينة الشهيرة، اليوم وبعد إنجاز أكثر من 900 مشروع إعادة تأهيل في الموصل فأن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كان يعمل بدون كلل جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي ومحافظة نينوى وقادة المجتمع المحلي لعودة المدينة النابضة بالحياة".
تكمل السيدة زينة حديثها "لن نكون لنكون هنا اليوم لولا الدعم السخي من أكبر وأقدم شريك لنا وهو جمهورية ألمانيا الاتحادية، جنباً إلى جنب مع ألمانيا، قدمنا مساهمات هائلة لعودة الاستقرار في العراق، وسنواصل العمل معاً لحماية مكاسب الاستقرار التي تحققت بصعوبة منذ عام 2015 ومنع عودة ظهور داعش".
كما تقول السيدة آنيت شماس، رئيس قسم الشرق الأوسط في الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية "لا تزال إعادة بناء وتحسين خدمات الصحة العامة مثل مستشفى ابن الأثير للأطفال يمثل أولوية ملحة في الموصل، أنا فخوره بأن ألمانيا تمكنت من المساعدة في تحقيق هذا الهدف الطموح من خلال برنامج إعادة الاستقرار وتمت إعادة بناء المستشفى بشكل عام، استثمرت ألمانيا أكثر من مليار دولاراً أمريكياً للمساعدة في إعادة إعمار محافظة نينوى".
يتم تمويل إعادة تأهيل مستشفى ابن الأثير وروضه الأطفال في جامعة الموصل من قبل جمهورية ألمانيا الاتحادية من خلال بنك التنمية الألماني.
تقول الدكتورة كريستين هيمبرغر، مديرة بنك التنمية الألماني في أفغانستان، باكستان والعراق:"يسرنا ويشرفنا في بنك التنمية الألماني أن ننضم إلى الاحتفال بافتتاح مستشفى ابن الأثير للأطفال وروضة الأطفال في جامعة الموصل، كلا المرفقين مميزان للغاية حقاً لأنهما سيساهمان بشكل مباشر في مستقبل العراق، سيوفر المستشفى الخدمات الصحية الأساسية للمحتاجين وستوفر روضة الأطفال مساحة آمنة حيث يطور الأطفال مواهبهم ومهاراتهم العاطفية والجسدية ".
يعتبر برنامج إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو المنفذ الرائد لأنشطة تحقيق الاستقرار في العراق. حتى الآن، أكمل البرنامج حوالي 3400 مشروعاً لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة في الأنبار وديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين، كما ساعد البرنامج 4.95 مليون نازحاً على العودة إلى ديارهم.
للتواصل مع وسائل الاعلام:
مريناليني سانتانام، أخصائي اتصالات، 9647901931308+