دعم استقرار وتعافي العراق عبر التنمية المحلية

ملخص المشروع

بناءً على النجاح الذي حققه سابقاً مشروع تنمية المناطق المحلية خلال الفترة 2015-2018، والذي ركز على بناء القدرات المؤسسية في مجال التخطيط الاستراتيجي والمحلي في 12 محافظة عراقية، سيعمل هذا المشروع على سد الفجوة بين الحكومات المحلية والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية، باستخدام نهج تصاعدي فريد لضمان المشاركة المحلية، وسيتولى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بناء قدرات الحكومة العراقية لتسهيل توسيع نطاق المشاريع التجريبية المحلية على المستوى الوطني، وبشكل مستدام.

إن الهدف العام لهذا المشروع هو المساهمة في استقرار العراق وتنميته اجتماعياً واقتصادياً عبر اتخاذ تدابير محلية ذات أولوية تعالج تحديات الحوكمة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية الرئيسة. حيث يهدف المشروع إلى ضمان:

1.    أنظمة حكم محلي فعال توفر خدمات محلية عامة تتسم بالكفاءة والشفافية.

2.   زيادة فرص العمل، مع التركيز على ظهور قطاعات مستدامة سريعة النمو، يتم فيها إدماج الشباب والنساء.

3.    تحسين الظروف المعيشية في المناطق المتضررة من النزاعات بما يمكن النازحين من العودة إلى ديارهم.

إن المشاريع المستدامة التي تشرك الشباب والفتيات هي جوهر الانشطة التي ينفذها مشروع دعم تعافي واستقرار العراق عبر التنمية المحلية. تضم هذه الصورة طلبة حصلوا على جوائز في اولمبياد البصرة للابتكار عام 2019. الصورة: برنامج الأمم المتحدة الانمائي في العراق/2019.

ما حققناه حتى الآن

1. التعاون بين النظراء: لامركزية السلطات:

تم ربط محافظات الأنبار والبصرة ودهوك وأربيل وميسان ونينوى وصلاح الدين والسليمانية وذي قار مع 9 نظراء أوروبيين وهم في صدد التبادل الأول فيما بينهم لبناء مشاريع مشتركة. ستركز هذه المشاريع على تفويض الخدمات العامة من المركز إلى المستوى المحلي وفي مجالات ذات أهمية حيوية للسكان المعنيين.

 2. مشاريع التنمية المحلية: 

تم وضع ثلاثة مفاهيم على الأقل في كل محافظة من المحافظات التسع المشاركة في المشروع، لتلبية الأولويات الرئيسية الواردة في خطط تنمية المحافظات وخطط عمل الطاقة المستدامة (التي وضعت في إطار برنامج تنمية المناطق المحلية 2). وتم اختيار المشاريع التالية من قبل لجنة رفيعة المستوى  تمهيداً لتنفيذها عام 2020:

• دهوك: سيشهد مشروع "الإمداد المستدام للطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية" بناء محطة شمسية تجريبية ضمن أراضي جامعة دهوك. وستزود المحطة شبكة المدينة بالكهرباء للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد من النازحين واللاجئين السوريين. كما ستكون أداة تعليمية للطلاب، وأداة لتوعية المجتمع بقيادة الشباب المحليين والطلاب والأساتذة.

• أربيل: سيتضمن مشروع "الطاقة الشمسية المتجددة في المناطق الريفية" إنشاء محطات لضخ المياه بالطاقة الشمسية في المناطق الزراعية النائية لتوفير مياه الري ومياه الشرب للمزارعين ذوي الدخل المنخفض. كما سيشجع المشروع استخدام الألواح الشمسية والطاقة المتجددة في الحياة اليومية.

• السليمانية: سيدعم مشروع "تحديث وتحويل الإنارة العامة" تحديث أنظمة الإنارة العامة وتحويلها إلى نظام LED لتوفير الطاقة، بشكل يحسّن أمن سكان المناطق الحضرية ويدعو إلى استخدام أنظمة طاقة أقل كلفة وصديقة للبيئة.

• البصرة: يهدف مشروع "خلق فرص عمل عبر التجميل الحضري والتنشيط العمراني في البصرة" إلى إيجاد وظائف عبر إعادة تأهيل وتجميل الأماكن العامة مع إحياء السمات التاريخية والتقاليد الثقافية لمدينة البصرة القديمة.

• ميسان: يهدف مشروع "خلق فرص عمل بإعادة تأهيل المجتمع الأخضر والإصلاح الثقافي والتجميل العمراني في ميسان" إلى إيجاد وظائف عبر إعادة تأهيل وتجميل الأماكن العامة مع إحياء السمات التاريخية والتقاليد الثقافية لمدينة ميسان القديمة.

• ذي قار: يركز مشروع "خلق فرص عمل بتطوير السياحة البيئية وحفظ وترميم التراث الثقافي لأهوار الرافدين ومدينة أور في ذي قار" على إيجاد وظائف عبر ترميم موقعين تاريخيين أساسيين صنفتهما اليونيسكو ضمن مواقع التراث العالمي. سيؤدي الحفاظ على التراث الثقافي للمواقع الأثرية في أور وأهوار الرافدين إلى تعزيز السياحة البيئية والتراثية الثقافية والفرص الاقتصادية.

 3. مشاريع التعافي الحضري المنفذة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية:

وقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية اتفاقاً عام 2019 لتسهيل تنفيذ مشاريع التعافي الحضري في الأنبار ونينوى وصلاح الدين. سيتم تنفيذ ثلاثة مشاريع محلية ذات أولوية على مدى أربع سنوات من المشروع، بهدف إعادة تأهيل واستعادة الخدمات الأساسية للمجتمعات الفقيرة. تشمل هذه المشاريع إعادة تأهيل المساكن في الأحياء السكنية منخفضة الدخل وترميم المدارس والحدائق ومد شبكات المياه لضمان الوصول الآمن إلى المياه في المجتمعات التي تعاني من نقص الخدمات. بالإضافة إلى ذلك، سيتم توظيف وتدريب السكان المحليين وخاصة الشباب العاطلين عن العمل في هذا المشروع الحيوي لإعادة إعمار المدن. 

بالتزامن مع ما سبق، سيساهم تقييم اجتماعي واقتصادي يشمل قرابة 1,800 أسرة ومناقشات جماعية يشارك فيها 200 رجل وامرأة من جميع الأعمار في جميع محافظات التعافي الحضري، في توفير المعلومات اللازمة لوضع "خارطة الأحياء السكنية وخطة التعافي الحضري".