دعم إعادة الادماج للعائلات العائدة من مخيم الهول إلى صلاح الدين وحزام بغداد في العراق

28 سبتمبر 2022

الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، 2022

منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والشام (داعش) في العراق، تم بذل الجهود لمعالجة النزوح المطول للعائلات في جميع أنحاء العراق، حيث تعمل الحكومة  وبدعم من وكالات الأمم المتحدة ، على تسهيل العودة الآمنة وإعادة دمج النازحين داخليًا ، بما في ذلك العائلات التي وصمت بسبب ارتباط احد افرادها بداعش. 

ودعماً للجهود المبذولة لإنهاء النزوح المطول من خلال تدابير استباقية لتسهيل الوصول إلى حلول دائمة، يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الدولية للهجرة مع حكومة العراق لدعم عودة وإعادة ادماج العائلات العراقية النازحة، بما في ذلك العائدين من مخيم الهول شمال شرق سوريا.

 

في 27 أغسطس 2022، شارك أكثر من 65 مشاركًا - من القيادات المجتمعية والعشائرية والسلطات المحلية من صلاح الدين ومنطقة بغداد المحيطة (حزام بغداد) - في ورشة عمل نظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الدولية للهجرة في العراق ، بالشراكة مع مستشارية الأمن القومي. كما شارك في الجلسة  ممثلون عن وزارة الهجرة والمهجرين (وغيرها من الهيئات الحكومية ذات الصلة. هدفت ورشة العمل إلى تعزيز التفاهم والاستعداد المجتمعي بين القيادات المحلية لتسهيل عودة وإعادة ادماج النازحين العراقيين في مجتمعاتهم الأصلية. وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة ورشات استهدفت في المرحلة السابقة  محافظتي الأنبار ونينوى.

وتم التأكيد خلال الورشة على أهمية قبول المجتمع في تسهيل عودة وإعادة ادماج العائلات العراقية الموجودة حالياً في مخيم الهول في مناطقهم الأصلية - محافظة صلاح الدين ومنطقة حزام بغداد، وهذا يتطلب تعزيز الدور الهام لقادة المجتمع والحكومة المحلية ل لاخذ زمام المبادرة في دعم وتشجيع إعادة ادماج العائلات العائدة في المجتمع ، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الدولية للهجرة

 

قالت نادية العواملة ، رئيس فريق برنامج التماسك الاجتماعي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ، "بالشراكة مع الحكومة العراقية ، يركز نهج برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لضمان الاستعداد والقبول المجتمعي لإعادة الادماج على تمهيد الطريق لعودة مجتمعية شاملة ومستدامة". "بينما تستمر هذه الاجتماعات وتتوسع لتشمل المزيد من المحافظات العراقية ، تساهم جهودنا المشتركة لإيجاد حلول دائمة ضمن الرؤية والتماسك الاجتماعي عبر المجتمعات العراقية." 

"إن ايجاد الحلول الدائمة للعراقيين النازحين ، بما في ذلك أولئك الذين انتمى احد افرادهم لداعش ، أمر بالغ الأهمية وسيتطلب دعمًا من المجتمعات المحلية في مناطقهم الأصلية أو مناطق إعادة التوطين. قال روبرت ناتيلو ، رئيس شعبة بناء السلام والاستقرار في العراق بالمنظمة الدولية للهجرة ، إن المنظمة الدولية للهجرة ، بالشراكة مع حكومة العراق وبالتنسيق مع شركائنا ، ستواصل دعم المجتمعات والسلطات المحلية في معالجة التوترات الاجتماعية الحرجة والتحديات في المجتمع أمام عودة النازحين داخليًا. 

وأضاف السيد سعيد الجياشي ، المستشار الاستراتيجي في مستشارية الأمن القومي ، أن "الاجتماع تضمن تمثيلاً من مختلف مكونات المجتمع بما في ذلك شيوخ العشائر والقيادات المجتمعية والحكومية وأصحاب المصلحة الرئيسيين من صلاح الدين ومنطقة بغداد". "تمت مناقشة عودة النساء والأطفال من مخيم الهول إلى مركز الجدعة لإعادة التأهيل وفي نهاية المطاف تأمين عودتهم لمجتمعاتهم ، كما تم مناقشة  المخاوف والتحديات من قبل أفراد المجتمع ، وسيستمر العمل بهذا المستوى من التنسيق والاجتماعات ذات الصلة."

الصورة: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق. 2022

في عام 2020 ، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق برنامجًا مخصصًا للتماسك الاجتماعي مدته خمس سنوات لتعزيز مجتمعات أقوى واكثر سلمية و تماسكًا في جميع مناطق العراق. يدعم مشروع المصالحة وإعادة الإدماج المجتمعي استعداد المجتمع المحلي، وتسهيل العودة، وإعادة دمج العائلات النازحة والتي غالبًا ما تكون من بين الفئات الأكثر تهميشًا وضعفاً بما فيها التي وصمت بسبب انتماء احد افرادها لتنظيم داعش، فضلاً عن دعم العائلات المضيفة والمتضررة في مناطق العودة.