عقود الطاقة الشمسية المفتوحة ومستقبل الطاقة الشمسية في العراق.

إن إحدى الأدوات الأساسية التي يمتلكها العراق لمواجهة تغير المناخ هي الإمكانات غير المحدودة للشمس كمصدر للطاقة. في بلد غني بالشمس مثل العراق، تشكل حلول الطاقة الشمسية جزءاً أساسياً في الانتقال نحو الطاقة المتجددة وتحقيق الإلتزامات تجاه إتفاقية باريس بحلول عام 2030.

نظم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، بالشراكة مع المملكة المتحدة، ورشة عمل لمدة يومين في بغداد بحضور من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة لمناقشة عقود الطاقة الشمسية المفتوحة مع مسؤولين معنيين من وزارتي البيئة والكهرباء. افتتح وترأس الاجتماع معالي وزير البيئة العراقي الدكتور جاسم عبد العزيز حمادي.

عقود الطاقة الشمسية المفتوحة التي أنشأتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة هي عقود موحدة ومبسطة تهدف لتسهيل عملية تمويل وتنفيذ مبادرات الطاقة الشمسية في جميع أنحاء العالم. يهدف جلب الخبرات وأفضل التجارب حول هذه العقود إلى العراق الى دعم بيئة الاستثمار في الطاقة الشمسية ويسرّع عملية الانتقال نحو الطاقة البديلة وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

إن جلب الخبرات المقارنة وأفضل التجارب حول هذه العقود إلى العراق من شأنه أن يدعم بيئة الاستثمار في الطاقة الشمسية ويسرع التحول نحو الطاقة الخضراء التي ستؤدي في النهاية إلى تقليل انبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري.

ولطالما كانت وزارة الكهرباء العراقية تسعى إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في العراق، ولكنها واجهت العديد من التحديات بما فيها موضوع التعاقد في مجال الطاقة الشمسية على مستوى خدماتي واسع. عقود الطاقة الشمسية المفتوحة هي حل ممكن يمكن تكييفه وما يتناسب مع السياقات المعمول بها في العراق.

قالت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق زينة علي أحمد: "بينما نقترب من مؤتمر الأطراف في مصر، تعد هذه الورشة معلماً مهماً آخراً في الرحلة نحو عراق أخضر. حيث ستلعب حلول الطاقة الشمسية المستدامة دوراً هاماً في تكيف العراق مع تأثيرات التغير المناخي".