أربيل، ١ تشرين الأول (أكتوبر) 2019- تدرّب نحو 45 شابة وشاباً من اللاجئين السوريين والعراقيين من النازحين والمجتمعات المضيفة، من محافظات أربيل ودهوك والسليمانية ونينوى، على الصحافة التلفزيونية والتصوير الصحافي ليصبحوا مراسلين محليين. أجريت الدورة التدريبية في جامعة كردستان- هولير، في أربيل، بين 21 و 30 أيلول (سبتمبر) 2019.
نظم الدورة برنامج "إلى الأمام"، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي يموّله الصندوق الاستئماني الإقليمي الأوروبي لدعم اللاجئين السوريين "مدد"، وذلك بهدف مساعدة الفئات الشابة على تطوير مهاراتها وتعزيز مكانتها في سوق العمل.
قال قصي مصطفى عبدالوهاب، وهو نازح عراقي من نينوى اختير مع آخرين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عاماً من ضمن 750 متقدماً إلى الدورة التدريبية: "كان دخول داعش مدينتي بمثابة كابوس. فقدت عائلتي خلال القصف، لكن حتى هذا أعطاني حافزاً أكثر. أريد أن أظهر حياة الناس ومعاناتهم، خصوصاً في نينوى".
تمحورت الدورة التدريبية حول الصحافة، وتقنيات التصوير الصحافي، والقصص المصورة، والمراسَلة التلفزيونية، والكتابة، والمونتاج، إضافة إلى أخلاقيات الصحافة وحقوق الإنسان والجندرية والقوانين ذات الصلة.
قالت فاطمة نصر عبدالله، وهي لاجئة سورية تعيش في مخيم قوشتبه: "شاركت في هذه الدورة التدريبية لأني أريد أن أصبح مصورة عالمية. سوف يكون هذا التدريب مفيداً جداً لنا".
اصطحِب المتدربات والمتدربون في جولات ميدانية لتطبيق المعرفة النظرية عملياً وإنتاج تقارير وقصص مصورة، بما فيها حول السوق القديم في أربيل والقلعة التاريخية ومنتزه سامي عبدالرحمن. استضافتهم شبكة "رووداو" الإعلامية في استوديوهاتها في تجربة تفاعلية مع مسؤولي التحرير والمذيعين والمدير العام، آكو محمد. كما جالوا في مقر الأمم المتحدة حيث التقوا مسؤولين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، واطلعوا على عمل مختلف الوكالات الأممية وكذلك "متطوعو الأمم المتحدة".
تتواصل الدورة التدريبية عن بعد، في إطار برنامج "إلى الأمام"، حتى موعد التخرج المقرر عام 2020.