محطة معالجة مياه المحياط التي أعيد تأهيلها (على اليسار) في منطقة دير السليم ومحطة همدان-بلد المدمجة لمعالجة المياه (على اليمين) في منطقة أبي الخصيب. الصورة تابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق
بفضل الدعم السخي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حسّن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إمكانية حصول سكان البصرة على المياه الصالحة للشرب.
يعتمد سكان مدينة البصرة المينائية البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة بشكل كبير على نهر شط العرب وقنوات المياه العذبة فيه. ومع ذلك، فقد عانوا في السنوات الأخيرة من نقص مستمر في المياه بسبب الإفراط في الاستخدام والتلوث وانخفاض معدلات هطول الأمطار. بالإضافة إلى ذلك، أدت سنوات من نقص الاستثمار في منشأت المياه الرئيسية في المنطقة إلى تدهور البنية التحتية. وقد أدى ذلك إلى انخفاض حاد في تدفق المياه الصالحة للشرب إلى السكان.
يقول المهندس الميكانيكي طه فيصل عبيد، 32 عاماَ، والذي يعمل في شط العرب، البصرة: "كان هناك ماء في المدينة، لكنه لم يكن كافياً لنا جميعاً، وخاصة المياه الصالحة للشرب. كانت الخدمات شبه معدومة في السابق، اذ كنا نحصل على المياه لبضع ساعات فقط في اليوم". في عام 2018، أدت ثلاثة عقود من ندرة المياه في البصرة إلى تلوث شديد في المياه مما دفع أكثر من 118 ألف مواطن للحصول على رعاية طبية فورية.
من خلال برنامجه للأستجابة وتعزيز الصمود، يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بإعادة تأهيل سبع محطات رئيسية لمعالجة المياه في مناطق شط العرب والقرنة وأبي الخصيب في البصرة. ويأتي ذلك بفضل الدعم السخي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
يأتي هذا الدعم المهم في الوقت الذي يحصل فيه أقل من 11 بالمائة من سكان البصرة على مياه صالحة للشرب. وستعمل وحدات معالجة المياه هذه على تحسين الوصول إلى مياه الشرب لأكثر من 100,000 عراقي يعيشون في مدينة الميناء (البصرة).
اليوم، تم الانتهاء من خمسة محطات لمعالجة المياه من أصل سبعة. حقوق الصورة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق
مع اكتمال خمس محطات لمعالجة المياه، اختلفت الحياة كثيرا بالنسبة لسكان البصرة. "أرى التأثير الإيجابي لذلك على حياتنا. اليوم، يتم ضخ المياه بانتظام، والأهم من ذلك أنها صالحة للشرب"، يضيف طه مبتسماً. يتم إعادة بناء محطات معالجة المياه وفقًا لأعلى معايير الجودة. يقوم النظام بتصفية المياه وتعديلها بالكلور قبل توفيرها للسكان من خلال نظام الأنابيب في المدينة.
عند الحديث مع أمجد عبد الرحيم، 37 عاماً، والذي يعمل في محطة معالجة المياه المدمجة في الديوه، منطقة شط العرب، قال: "الناس سعداء وممتنون بشكل لا يصدق لأنهم يحصلون الآن على المياه بانتظام. نحن نضمن معالجة المياه وضخها إلى 175 منزلاً يعتمد على محطة معالجة المياه هذه. اليوم، يحصلون على الماء على مدار اليوم، والأهم من ذلك أنها صالحة للشرب".
معلومات حول المشروع:
الحصول على مياه الصالحة للشرب حق أساسي من حقوق الإنسان ويساعد على ضمان الصحة والاستقرار في العراق. في ايلول 2019، بدأت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإعادة تأهيل سبع محطات حيوية لمعالجة المياه لضمان توفير مياه الشرب لسكان البصرة. يتم تنفيذ ذلك من خلال برنامج الاستجابة للأزمات وتعزيزالصمود في العراق التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. اليوم، تم الانتهاء من خمسة، ومن المقرر الانتهاء من الاثنين الآخرين بحلول نهاية عام 2021.