معا نحو السلام: لقاء مجتمعي يعزز المصالحة وعودة النازحين في الحبانية
11 أبريل 2022
بعد سنوات من النزاع في العراق ، يعد تشجيع العودة الآمنة والكريمة للعراقيين إلى مجتمعاتهم المحلية أولوية لتحقيق التماسك الاجتماعي. ان مشروع المصالحة المجتمعية وإعادة الإدماج في العراق التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق و الممول من حكومة اليابان ، يتفذ حالياً لتشجيع إعادة دمج 4000 عائلة عادوا من النزوح في أربع مناطق في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين مع حزمة شاملة من دعم سبل العيش ، إعادة تأهيل المساكن ، ودعم الصحة العقلية والنفسية الاجتماعية للعائدين وأفراد المجتمع من الفئات الاشد حاجة.
وضمن تشاطات المشروع ، يجري إطلاق سلسلة من اللقاءات المجتمعية ، عُقد أولها في 31 آذار / مارس في الحبانية ، الأنبار. وتهدف هذه اللقاءات الى رفع مستوى الوعي بالمشروع وفوائده للسكان وتشجيع التعايش السلمي بين العائلات النازحة العائدة وكافة افراد المجتمع.
حضر اللقاء المجتمعي أكثر من 120 شخصًا من مدينة الحبانية ، يمثلون مجموعة واسعة من ابناء المجتمع بما في ذلك النساء والشباب وممثلي المنظمات المجتمعية المحلية ورجال الدين والسلطات المحلية ،ودار نقاش مستقيض حول التقبل المجتمعي للعائدين من النزوح في الحبانية.
قال قائممقام الحبانية علي داود سلمان في خطابه الافتتاحي:
"بصفتنا حكومة محلية في الحبانية ، نسعى باستمرار لتشجيع العائلات على العودة إلى المنطقة وإعادة الاندماج في المجتمع".
بدأ الشيخ سعد عضو لجنة السلام المحلية في الحبانية حديثه بآية من القرآن: "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ." وتابع متسائلاً:
"لماذا يعتبر خطأ المرأة أو الأم أو الطفل أن يكون أحد أفراد أسرتها منتميًا إلى داعش وانحرف عن الطريق الصحيح؟"
الشيخ سعد عضو لجنة السلام المحلية في الحبانية
يقول عضو المجتمع مؤيد إبراهيم:
"نسعى جميعًا من أجل مجتمع خالٍ من التطرف ومليء بالتعايش السلمي وإعادة الاندماج. معظم النازحين هم من النساء والأطفال ، وإذا بقي الأطفال في المخيمات ، فقد يكبرون مع أفكار التطرف والإرهاب ".
أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق في عام 2020 برنامجًا مخصصًا للتماسك الاجتماعي مدته خمس سنوات لتعزيز مجتمعات أقوى وواكثر سلمية وتماسكًا في العراق.