تستمر شراكات التوأمة في تعزيزها للإدارة اللامركزية للخدمات العامة في العراق

2 نوفمبر 2022

 

يمضي العراق قُدماً نحو تغيير نهجه في تقديم الخدمات العامة وتلبية احتياجات مواطنيه وتوفير حلول مُستدامة وطويلة الأمد من خلال الأعتماد على أولوياتهم الناشئة. ولهذا الغرض، تضيف اللامركزية قيمة كبيرة إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العراق من خلال الإدارة الفعالة والشفافة لًنُظم الحكم المحلي والخدمات العامة.

وفي هذا السياق، نظم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، ورشة عمل في أربيل لمدة 3 أيام للفترة من 11 إلى 13 من تشرين الأول 2022، استهدفت 30 مسؤولاً من الحكومات المحلية من محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وأربيل ودهوك والسليمانية والبصرة وذي قار وميسان، لتسليط الضوء على إنجازات مشروع شراكات التوأمة بين المحافظات العراقية ونظرائهم الأوروبيين. تهدف الورشة إلى تبادل الممارسات الجيدة والدروس المستفادة بين المحافظات وتيسير نقل المعرفة بين المشاركين، فضلاً عن تقديم مفاهيم مُبتكرة لتمكين السلطات المحلية من تحديد الأولويات الاستراتيجية لمبادرات التنمية المحلية.

يتكون مشروع شراكات التوأمة من سلسلة من أوجه التعاون المُشترك ما بين محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار ودهوك والسليمانية والبصرة وذي قار وميسان، والسلطات الأوروبية المحلية من فرنسا والسويد وإيطاليا وألبانيا وسلوفينيا. ركزت هذه الشراكات على القطاعات ذات الأولوية في المحافظات العراقية مثل قطاعات الطاقة الشمسية والتعليم الشامل والزراعة وإدارة الموارد المائية وخلق فرص العمل وإدارة النفايات.

 

 

فيما أكد المشاركون في الورشة التزامهم بالشراكة المستدامة مع النظراء الأوروبيين وتبادل وجهات النظر حول كيفية رفع مستوى اجراءاتهم التدخلية طوال مرحلة التنفيذ وتكرارها بناءً على الدروس المستفادة.

خلال مشاركته في هذه الورشة، ذكر وكيل وزارة التخطيط للشؤون الفنية الدكتور ماهر حماد جوهان: "تحفز شراكات التوأمة هذه نقل الأفكار الحديثة التي تبنتها السلطات المحلية في البلدان الأوروبية، ومن المهم للغاية أن نساهم في ضمان إستدامة هذا المشروع في العراق بكافة الوسائل. ستساعد شراكات التوأمة مع السلطات المحلية الاوروبية جميع المحافظات العراقية على التفكير بأولوياتها واحتياجاتها بصورة مستقلة دون الرجوع إلى الوزارات ومطالبتها بالتخطيط نيابةً عنها".

" أتاح لنا هذا المشروع فرصة اللقاء مع النظراء من البلدان الأوروبية وساهم في تبادل الخبرات والمعلومات التي ساعدتنا كثيراً في المضي قُدماً نحو تقديم الخدمات لشبابنا وشاباتنا في محافظتنا"، أمل عبدالرزاق محمد، أحدى المشاركات في الورشة، محافظة البصرة.

تُنفذ هذه المبادرة ضمن إطار برنامح دعم تعافي العراق واستقراره عبر التنمية المحلية، الذي ُيموِلهُ الاتحاد الأوروبي وينفذهُ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.