التلاحم أثناء الوباء: رسائل سلام من العراق

3 أكتوبر 2021

 

على مدار العام الماضي، اضطر العراقيون المعروفون بصمودهم إلى التعامل مع الآثار الصحية والاقتصادية المدمرة لوباء  كورونا، بالإضافة إلى تداعيات عقود من الحرب والصراع. 21 ايلول/سبتمبر هو اليوم الدولي للسلام ويركز موضوع هذا العام على التعافي بشكل أفضل من أجل عالم عادل ومستدام، مما يتيح الوقت للتفكير في تعافينا معاً كوحدة واحدة من الوباء العالمي. 

يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر مجموعة واسعة من المشاريع لدعم بيئة مواتية للسلام في العراق، من توفير البنية التحتية إلى إعادة تأهيل المساكن، وتعزيز التماسك المجتمعي، والأمن، والبيئة وتغير المناخ، والابتكار. للاحتفال باليوم الدولي للسلام، طلبنا من العراقيين والعراقيات ممن شاركوا بمشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشاركة أفكارهم حول التعافي الجماعي للعراق خلال الوباء. 

 

باختصار، كيف تصف رحلة العراق نحو التعافي؟    

 

"خلال جائحة  فيروس كورونا المستجد، واجه الناس من مختلف البلدان والأديان والخلفيات نفس المشكلة وهذا هو السبب في أننا بحاجة إلى الاستمرار كجبهة موحدة. كقائد ديني ، أعتقد أنه يجب علينا جميعاً الاستماع إلى نصائح الخبراء الطبيين ".

-عمر ياسين حسين، زعيم ديني، الانبار  

حضر عمر مؤتمر القادة الدينيين التابع لبرنامج التماسك المجتمعي في الأنبار في ايلول/سبتمبر 2021 لمناقشة الخطاب الديني المعتدل والتنوع الديني في العراق، بدعم من حكومتي الماني والدنمارك. 


 

 

"بصفتي خريجة حديثة، كنت أبحث عن طرق لتحسين مهاراتي واكتساب الخبرة. قلبت جائحة كورونا حياتنا رأساً على عقب. في السابق، كان هناك المزيد من فرص العمل لكن الوضع تغير بعد الوباء. انضممت إلى برنامج التدريب المهني الذي يدعمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. اليوم وبعد إتمام التدريب حصلت على عقد عمل مدته ستة أشهر. هذا رفع معنوياتي. لذا، رسالتي لجميع الشباب العراقي، تمسكوا بأحلامكم ولا تستسلموا أبدا ".

-مريم فاروق، 24، الموصل  

 

"الأمل هو أداة قوية للإستمرار وحافز لعدم الاستسلام أبداً. خلال الجائحة، مقرونة بآثار الصراع، لم يكن لدينا الكثير من الفرص. اليوم، هذا الوضع يتغير ببطء نحو الافضل ".

 

-شدن سيروان، 22 عاماً، خريجة كيمياء 

 حصلت مريم وشدان، المقيمتان في كركوك‎ ، على تدريب أثناء العمل وفرصة عمل في مجال التصميم الداخلي والديكور، واستخدام المعدات الكمياوية على التوالي. وقد تم دعمهم من قبل البرنامج الرائد لتحقيق الإستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى جانب منظمة صحارى للتنمية الاقتصادية بالشراكة مع حكومة العراق وبتمويل من حكومة كندا. 

 

"لقد أصبحنا أكثر قدرة على استخدام الموارد المتاحة لزيادة الإنتاج والتواصل، وتعلمنا أن نجعل العالم أصغر." 

-عبد الله ابراهيم، 22  

 

 

"النصف الممتليء من الكأس هو تعرفي على برامج التواصل عن بعد اكثر والتعمق في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية الاستفادة منها بشكل أفضل “.

-زياد طارق عبد الستار، 29  

 

"الطبيعة لها طريقتها الخاصة في تغيير طريقة تفكير البشر. لقد مررنا بعامين صعبين، ولكن يجب ان نركز على الجانب الإيجابي؛ فقد تعلمنا الكثير من الأشياء القيمة التي لم نأخذها على محمل الجد، مثل الصحة والأسرة. بالإضافة إلى ذلك، بدأنا في تعلم امور مختلفة، لأنها اصبحت لزاماً علينا، كل الامور المحيطة بالابتكار والمرونة والإبداع التي لم نعتقد أننا نملكها. كنا نملكها طوال الوقت"!

آية كاظم، 22 

كان عبد الله وزياد وآية جزءاً من برنامج القيادات الشبابية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق. شاركت آية أيضاً في الدورة التدريبية للمراسلين المجتمعيين التي تركز على الصحافة والإعلام في إطار برنامج دعم تعافي العراق واستقراره عبر التنمية المحلية، ينفذه برنامج الأمم المتحدة الانمائي بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

 

"لقد أثرت جائحة  فيروس كورونا على كل شيء، وفقدنا وظائفنا. الامر الذي فرض علينا ضغطاً إضافياً. ومع ذلك، بعد أخذ اللقاح ورفع حظر التجول، أصبحت الوظائف متاحة مرة أخرى. آمل أن يعم السلام والاستقرار ".

 

-حربي صالح احمد مطلك، 40 

يعمل حربي حالياً في الشرقاط، صلاح الدين، في إطار مشروع النقد مقابل العمل الذي يدعمه برنامج الاستجابة للأزمات والصمود التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق والذي ينفذه بالتعاون مع جمعية ايادي الرحمة، بتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية والمقدم من خلال بنك التنمية الألماني. 

 

 

"أثناء الوباء، اقتربت كثيراً من عائلتي، وأدركت كيف كان هذا الاتصال أكثر أهمية من أي شيء آخر في الحياة. إن وجود أحبائنا في الجوار جعل تلك الفترة الصعبة تمر بسهولة أكبر، وأنا ممتنة لوجودهم ".

كازيوه جلال احمد، اربيل 

 

شاركت كازيوه في حملة "لنهزم كورونا" في إطار برنامج (الى الامام) التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، وبدعم من الاتحاد الأوروبي.