قبل أربع سنوات، أثناء التحرير من داعش، أصيبت تسعة من أصل ثلاث عشر مستشفى عام في الموصل بأضرار بالغة. أدى ذلك إلى انخفاض مرافق الرعاية الصحية في المدينة إلى أقل من 30% من قدرتها الفعلية.
ولدعم إعادة بناء نظام الرعاية الصحية، يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإعادة تأهيل ثمان مؤسسات رعاية صحية رئيسية في الموصل، كجزء من هذه الجهود الكبيرة، تم إنشاء مركز جراحة القلب في مستشفى السلام مؤخراً لتقديم العلاج الطبي الذي تشتد الحاجة إليه لأمراض القلب مثل قصور القلب وأمراض الشريان التاجي والسكتات الدماغية..وشمل الدعم أيضاً توفير المعدات الطبية للمركز.
قبل داعش، كان المستشفى قد رفع قدرته مع المتخصصين في العديد من تخصصات القلب للتعامل مع الحالات المعقدة، ومع ذلك، فقد افتقروا إلى البنية التحتية الكافية لدعم الاحتياجات المتزايدة للمرضى الذين جاؤوا من جميع أنحاء البلاد والذين هم بحاجة إلى عمليات جراحية في القلب. واجه المستشفى المزيد من الانتكاسات خلال داعش بسبب الأضرار وتعطيل الخدمات. هذا دعا إلى إنشاء بنية تحتية جديدة لدعم الطلب المتزايد لهذه الجراحات.
عند التحدث إلى أحمد عوض حمادي، 58 عاماً، وهو مريض يتعافى من جراحة في القلب مؤخراً، قال:
"لقد انتهيت للتو بنجاح من عملية زرع صمام في القلب. وقد تمت بنجاح بفضل الخدمات المقدمة من قبل المركز جنباً الى جنب مع فريق طبي متخصص محترف، انا حقاً ممتن لكل الدعم المقدم ولاسيما الخدمات التي تلقيتها.
اليوم، يجري المركز عمليات جراحية معقدة للقلب بنوعيها المفتوح والمغلق، حيث وبدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنشاء جناحين للمرضى مع ثمانية أسرة لكل منهما، ومكتب إداري، وغرفتي عمليات مجهزه بالكامل، وغرفة إنعاش، ووحدة عناية مركزه. يضم المركز فريقاً متخصصاً من ستة أطباء وأربعة جراحين واثنين من أطباء التخدير وأكثر من 50 موظفاً إدارياً يخدمون 30,000 عراقي في نينوى.
وقال الدكتور عمار عبد السلام، 53 عاماً، مدير قسم جراحة القلب الذي عالج أحمد، "للمضي قدماً، نأمل في توسيع المستشفى وزيادة عدد الأسرة وغرف العمليات حيث يخدم المركز الناس في جميع أنحاء البلاد".
تم إنشاء المركز من خلال برنامج الامم المتحدة الانمائي مشروع إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق وبدعم من الاتحاد الأوروبي وحكومتي هولندا والنرويج.