بغداد، 25 شباط (فبراير) 2020- افتتحت الحكومة العراقية اليوم مشروعين اساسيين للبنية التحتية في الرمادي بعد أن أعاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تأهيلهما. ويمثل إعادة افتتاح مستشفى الولادة في الرمادي وجسر فلسطين حدثاً مهماً يدل على تعافي المدينة بعد سنوات من احتلال تنظيم الدولة الإسلامية.
مستشفى الولادة في الرمادي مرفق طبي ضخم وحديث يضم 260 سريراً، يوفر خدمات أمومة تخصصية لأكثر من 400,000 امرأة في الأنبار. ولكونه المرفق الوحيد من هذا النوع في المحافظة، سيقدم المستشفى خدماته للنساء من مناطق بعيدة مثل هيت، وحديثة، وعانة، وراوة، والقائم. وقد عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على إعادة تأهيل غرف العمليات، وأجنحة الولادة، وأنظمة المياه والكهرباء، وأماكن إقامة الأطباء.
تقول زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق: "اليوم هو يوم مهم للرمادي، حيث تعود هذه المدينة العظيمة لتقف على قدميها بعد سنين عديدة من المصاعب. ان الحصول على الرعاية الصحية ركن أساسي في المجتمعات القوية، ويفخر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالعمل على تحسين الخدمات الصحية في المناطق التي عانت في ظل تنظيم الدولة الإسلامية، بدعم سخي من مانحينا".
وقد تم تمويل إعادة تأهيل المستشفى بمساهمات كبيرة من ألمانيا الاتحادية، عبر بنك التنمية الألماني.
قالت الدكتورة أنًا-كريستين يانكي، المدير القطري للبنك: "يفخر بنك التنمية الألماني بتمويل مجموعة من المشاريع في العراق نيابة عن الحكومة الألمانية. إذ تتراوح هذه المشاريع بين إعادة تأهيل البنى التحتية الأساسية والحيوية كالمستشفيات والكهرباء والطرق والجسور، وبين دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمساعدة في توفير سبل العيش".
كذلك فقد عانى جسر فلسطين المجاور، وهو أكبر جسور الأنبار، من أضرار جسيمة أثناء معركة طرد تنظيم الدولة، ولحق الدمار، الجزئي أو الشامل، بأقسام عديدة منه. يمتد هذا الجسر لأكثر من 500 متراً بعرض ثلاثة مسارات على كل جانب. وقد تولى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عملية إعادة تأهيله المعقدة منذ عام 2018.
وتضيف السيدة زينة علي أحمد: "لا تربط الجسور الطرق فقط، بل هي تربط الناس والمجتمعات. ويعد هذا الجسر ممراً حيوياً لسكان الرمادي وبوابة أساسية إلى الأنبار عموماً. إن البرنامج الإنمائي ملترم التزاماً واضحاً باستعادة هذه الأجزاء الحيوية من البنى التحتية، حيث تم اعمار ا 11 جسراً في الأنبار حتى الآن".
بناء على طلب الحكومة العراقية، تم تأسيس مشروع إعادة الاستقرار في العراق التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في حزيران (يونيو) 2015 لتسهيل عودة النازحين العراقيين ولوضع أسس إعادة الإعمار والتعافي، ودرء خطر عودة العنف. واستناداً إلى الأولويات التي حددتها الحكومة العراقية، يساعد مشروع إعادة الاستقرار السلطات المحلية في إعادة التأهيل السريع للبنى التحتية، ويعزز قدرة الحكومات المحلية، ويوفر فرص عمل قصيرة الأجل، ويساعد في بناء مجتمعات متماسكة.
وقد أنجز مشروع إعادة الاستقرار حتى الآن أكثر من 2,300 مشروعاً في مناطق رئيسة من الأنبار، وصلاح الدين، وديالى، وكركوك، ونينوى.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال:
أوين أو كاثاسيج، مستشار إعلام وتواصل