نتيجة لتأثيرات جائحة كورونا أصبح هناك حاجة ملحة لاستخدام طرق بديلة للعمل والتعلم عن بعد، فقد تبنت مدارس وجامعات كثيرة حول العالم نظام التعلم المدمج والذي يمزج بين خصائص التعلم الصفي التقليدي داخل المؤسسات التعليمية والتعلم عن بعد (الإلكتروني).
ولتبني التعلم المدمج في نظام التعليم مزايا كثيرة منها تعزيز مهارات التواصل والمهارات الرقمية للكوادر التعليمية والطلبة وايضا يسهل من عملية الوصول للمواد التعليمية بسهولة ومرونة، ويقلل التكلفة، ويساهم مساهمة أساسية في إبطاء انتشار عدوى الفيروس عبر الحد من الاتصال بين الأفراد.
يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية لتبني مبادرة التعلم المدمج في مؤسسات التعليم العالي والجامعات العراقية. إذ تقوم مختبرات التسريع الإنمائية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق باستكشاف ودراسة مناهج طرائق التدريس المطبقة حالياً في الجامعات العراقية بهدف إيجاد خارطة طريق لتطبيق التعلم المدمج في النظام التعليمي.
بدأت المختبرات رحلة الاستكشاف بعقد سلسلة اجتماعات مع مسؤولين حكوميين، وجامعات حكومية وأخرى خاصة، ومع وكالات من الأمم المتحدة، ومؤسسات متخصصة في بناء القدرات، ومراكز التعلم المستمر. وأسفرت تلك الجهود عن قيام مختبرات التسريع و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإطلاق مبادرة تعلم مدمج تهدف إلى:
● تصميم مبتكر منهج طرائق التدريس التعلم المدمج وإدخال أدوات إلكترونية إلى نظام التعليم الجامعي.
● دعم الكوادر التدريسية في الجامعات العراقية في الحصول على مهارات طرائق التعلم المدمج.
● توسيع نطاق نهج التعلم المدمج ليشمل مؤسسات التعليم العالي الأخرى. والهدف المستقبلي هو تطبيقه على الخريجين لبناء قدراتهم عبر الإنترنت.
ولتحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، قامت مختبرات التسريع الإنمائية ووزارة التعليم العالي بتشكيل خبراء من اجل اعداد وتصميم مناهج طرائق التعلم المدمج في لمراكز التعلم المستمر في كافة الجامعات العراقية.
ستؤدي "مبادرة التعلم المدمج" إلى إنتاج "منهاج طرق التدريس"، كما ستوثق جميع الدروس المستفادة، والرؤى، والإنجازات، والتوصيات من أجل نشر المعرفة وتجهيز المساعي المستقبلية لتوسيع التعلم المدمج في العراق.
تسعى مختبرات التسريع الإنمائية في العراق إلى تشجيع الابتكار على أرض الواقع ومواجهة جائحة كورونا من خلال تمكين المجتمع من تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات والنهوض عند مواجهة التغيير.