أربيل، 6 كانون الأول (ديسمبر) 2019- "سوف تساعدنا هذه الدورة التدريبية بطرق عديدة، مثل العثور على وظيفة في الصحافة وإيجاد فرص جديدة في الحياة". هذا ما قالته شهد حسين التميمي، من ميسان، وهي واحدة من 35 شابة وشاباً من جنوبي العراق تدرّبوا على الصحافة التلفزيونية والتصوير الصحافي ليصبحوا مراسلين محليين.
جاء المتدربات والمتدربون من محافظات البصرة وميسان وذي قار للمشاركة في الدورة التدريبية، التي أقيمت في أربيل بين 1 و 5 كانون الأول (ديسمبر) 2019. نظم الدورة برنامج دعم تعافي العراق واستقراره عبر التنمية المحلية، الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويموّله الاتحاد الأوروبي، وذلك بهدف مساعدة الفئات الشابة على تطوير مهاراتها وتعزيز مكانتها في سوق العمل.
تمحورت الدورة التدريبية حول الصحافة، وتقنيات التصوير الصحافي، والقصص المصورة، والمراسَلة التلفزيونية، والكتابة، والمونتاج، إضافة إلى أخلاقيات الصحافة وحقوق الإنسان والجندرية والقوانين ذات الصلة. وكان السوق القديم في أربيل والقلعة التاريخية محطتيْن ضروريتيْن لإنتاج تقارير وقصص مصورة غنية ثقافياً.
قال بلال الغرابي، من البصرة: "شاركت في هذه الدورة التدريبية لأني أراها فرصة لتطوير مهاراتنا واكتساب خبرة في مجاليْ الصحافة والتصوير".
أضاف زيد عبدالغني، من ذي قار: "أتمنى أن نتمكن من خدمة محافظتنا، ولو قليلاً، وأن نقول الحقيقة للعالم عن ذي قار وأهلها".
أجرى المتدربات والمتدربون نقاشاً مع الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، زينة علي أحمد. وقد أكدت أنّ: "دور الشباب أساسي في تطوير مجتمعاتهم، وفي المساهمة في وضع العراق على مسار مستقر وآمن ومزدهر ومليء بالتنمية البشرية في كل مكوناتها".
تتواصل الدورة التدريبية عن بعد، في إطار برنامج دعم تعافي العراق واستقراره عبر التنمية المحلية، حتى موعد التخرج المقرر عام 2020. من خلال مواهبهم ومهاراتهم المكتسبة حديثاً، سوف يغطي المتدربات والمتدربون نشاطات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وقضايا تنموية أخرى في محافظاتهم، كمراسلين محليين مستقلين.