تغيرت حياة سعد البالغ من العمر 36 عاماً وذلك بعد إعادة تأهيل محطة الكهرباء الفرعية في منطقته. كيف ذلك؟ تابع القراءة.
التحسن الناتج بعد الحصول على الكهرباء: قصة سعد
28 أكتوبر 2021
يقول سعد ابراهيم خليل البالغ من العمر 36 عاماً وهو من سكان حي باب الشام في الموصل "عانيت أنا وعائلتي كثيراً أثناء احتلال داعش. لقد اضطررنا إلى مغادرة منزل أجدادنا والبحث عن مأوى". عندما عاد مع أسرته إلى المنزل بعد التحرير، كان المنزل قد تضرر ولم يكن هناك طاقة كهربائية في المنزل. ويضيف "عندما عدنا إلى المنزل، بالإضافة إلى الدمار المفجع، لم تكن لدينا الخدمات الأساسية مثل الكهرباء."
يعمل سعد حالياً كعامل بناء يتقاضى راتب حوالي 300-400 دولار أمريكي شهرياً. يعيش مع زوجته وأطفاله الخمسة.
محطة كهرباء باب الشمس الفرعية التي زودت منزل سعد بالكهرباء لقد تُركت مدمرة خلال النزاع. واضاف سعد قائلاً "لم يكن لدينا كهرباء لأكثر من عام بعد التحرير. وحتى عند عودة الكهرباء، كنا نحصل على الكهرباء لساعات قليلة فقط في اليوم".
وقد أجبر ذلك سعد على شراء مولدة كهرباء تكلفه نصف دخله الشهري تقريباً. يقول سعد: "كانت هناك أيام كنا مجبرين فيها على تشغيل المولدة طوال اليوم بسبب الانقطاع الطويل في التيار الكهربائي. كنا بحاجة للكهرباء خاصة خلال فصل الشتاء البارد وفي المساء، حتى يتمكن أطفالي من الدراسة".
اليوم، الحياة مختلفة كلياً لسعد وعائلته.
من خلال برنامج اعادة الاستقرار في المناطق المحررة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، تم إعادة تأهيل محطة كهرباء باب الشام الفرعية. وذلك بفضل الدعم السخي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
توفر المحطة الآن الطاقة لأكثر من 35,000 مواطن في المنطقة. حيث يلعب التحسن الحاصل على الخدمات الاساسية مثل الكهرباء دوراً حيوياً في تخفيف حواجز القضاء على الفقر. حتى الآن، تمت اعادة تأهيل 39 محطة فرعية دمرت خلال الصراع في الموصل من خلال البرنامج اعادة الاستقرار.
يشارك سعد قائلاً "كعامل بأجر يومي، أعمل بجد لتغطية جميع نفقات عائلتي واحاول إعادة بناء حياتنا التي كنا نعيشها قبل النزاع. لقد أدت استعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء إلى تحسين نوعية حياتنا بشكل كبير. شكراً لكم على الدعم".
تبلغ تكلفة الكهرباء حوالي 20-40 دولار امريكي شهرياً. بالنسبة للمواطنين امثال سعد، كما خفف الحصول على الكهرباء من العملية الشاقة لإعادة بناء حياتهم بعد واحدة من أكثر الصراعات وحشية في تاريخ العراق.
عن البرنامج:
تم تنفيذ المشروع من خلال البرنامج الرئيسي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة وبدعم سخي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. سعى البرنامج منذ تأسيسه في عام 2015 للعمل مع الحكومة العراقية والجهات الفاعلة المحلية لضمان عودة آمنة وكريمة وطوعية للنازحين ولإرساء اسس إعادة دمج النازحين في المجتمع بنجاح.
وقد ساهم شركاءه الممولين البالغ عددهم 29 شريك بمبلغ يصل الى 1.4 مليار دولار في البرنامج، الذي أكمل 2,944 مشروعاً في خمس محافظات تم تحريرها من داعش، مما أدى إلى تحسين حياة أكثر من 14.6 مليون عراقي.