مع نهاية الربع الثالث من عام 2017، كان مشروع إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتولى تنفيذ 1,208 مشروعاً في 23 مدينة في خمس محافظات عراقية، أكثر من ربعها في الموصل التي اكتمل تحريرها في تموز (يوليو) 2017. لقد كان تحرير الموصل بكاملها معلماً هاماً ضمن المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام" لأنها كانت أكبر مدينة تستعيدها قوات الأمن العراقية والتحدي الأشد تعقيداً لتحقيق الاستقرار حتى اليوم. وليست هذه إلا البداية على طريق استعادة الموصل عافيتها، سيما غربي الموصل حيث الدمار غير المسبوق. ولا يزال الوصول إلى كل أنحاء المدينة من بعض أجزاء الجانب الغربي منها يشكل تحدياً، وخصوصاً المدينة القديمة التي دمرت بالكامل تقريباً. ويعمل مشروع إعادة الاستقرار بالتعاون مع الحكومة العراقية على وضع أولويات الاستجابة مركزاً على إعادة تشغيل الخدمات العامة وتهيئة الظروف للناس لكي يعودوا إلى ديارهم بكرامة.

تتوفر كثير من الخدمات الأساسية في أكثر من عشر مدن أتيح لمشروع إعادة الاستقرار مباشرة عمله فيها. وتمكن العائدون إلى بيوتهم ضمن المناطق الممتدة من الرمادي والفلوجة إلى تكريت والقيّارة من الحصول على نوعية أفضل من المياه والخدمات الصحية والكهرباء. كذلك يعاد افتتاح المدارس، وتعج المباني الجامعية بالطلاب. ورغم أنه لا يزال هناك عمل ضخم يتطلب التنفيذ، فإنّ التقدم المحرز ملموس. ويساعد اكتمال نحو 900 مشروع أو استمرار العمل فيها ضمن مناطق مشروع إعادة الاستقرار خارج الموصل في خلق إحساس بوجود زخم في العمل، وبمساعدة الحكومة العراقية العائدين. وقد بدأت المحافظات التي تحررت منذ أكثر من عام انتقالها من مرحلة أولوية الاستقرار العاجل إلى الاستقرار الموسع. ويجري على نحو متزايد حالياً في الأنبار وصلاح الدين وديالى العمل على مشاريع الاستقرار الموسع.

ساهمت 24 جهة مانحة بمبلغ 415,506,309 دولار أميركي حتى 30 أيلول (سبتمبر) 2017، ويتوقع تعبئة نحو 300 مليون دولار أميركي ضمن تعهدات ملزمة في الربع الأخير من عام 2017. ويقدّم هذا التقرير لمحة عامة عن نشاطات مشروع إعادة الاستقرار كافة في الربع الثالث الذي يمتد من 1 تموز (يوليو) حتى 30 أيلول (سبتمبر) 2017.