شرطة عراقية محورها المواطن وخدمته
9 أغسطس 2022
"هذه هي المرة الأولى التي أسير فيها نحو مركز للشرطة. إستمع أفراد الشرطة لنا كمواطنين يعيشون في الحي الذي يعمل فيه المركز. إستمعوا لنا ولمطالبنا وإحتياجاتنا الأساسية" أم علي من بغداد – 40 سنة
في مبادرة البيت المفتوح، فتحت مراكز الشرطة العراقية أبوابها للمواطنين، ما سمح لأفراد المجتمع بلقاء الشرطة المحلية في الأحياء التي تعمل فيها ومناقشة القضايا الأمنية المحلية ذات العلاقة. تهدف المبادرة، التي أطلقها مشروع إصلاح قطاع الأمن التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى تحسين الثقة بين الشرطة المحلية والسكان في المنطقة التي تخدمها الشرطة.
"مع تقدم البلاد على طريق الاستقرار، يتعين على الشرطة المحلية أن تصبح أكثر استجابة للمواطن ومقبلة على تقديم الخدمة وتلبية احتياجات الرجال والنساء في قواطع المسؤولية، ولا يمكن تحقيق ذلك بدون التعاون الوثيق والحوار المنفتح مع أفراد المجتمع المستفيدين من الخدمات التي تقدمها الشرطة". هذا ماذكرته الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق السيدة زينة علي أحمد, وأضافت "نحن سعداء للغاية لأن هذه الحوارات قد بدأت ونأمل أن تستمر".
تُعد المراكز المختارة في بغداد والبصرة وشرق الموصل وغربها والفلوجة والرمادي ستة مراكز شرطة سيطبق فيها المفهوم النموذجي بإشراف وزارة الداخلية العراقية وبالتعاون الوثيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وهي مبادرة تسعى للنهوض بالموارد البشرية في الشرطة العراقية والإستفادة من أفضل الممارسات ودعم إنتقال الشرطة من مفهوم القوة القتالية التي وقفت ضد إحتلال داعش لتصبح جهازاً يقدم الخدمة للمواطن ويلبي الاحتياجات الأمنية والخدمية للسكان.
قدمت حكومات كندا والمانيا وهولندا مشكورة التمويل الواسع لهذه المبادرة.