إعادة بارقة الامل مرة أخرى: وسائل كسب العيش المستدامة تبني قدرة المجتمع على الصمود غربي الانبار
25 أبريل 2023
يقع قضاء الرمانة في الجانب الشمالي من نهر الفرات، غربي محافظة الانبار في العراق. سيطر تنظيم داعش على هذا القضاء ما بين منتصف عام 2014 وحتى شهر تشرين الثاني من عام 2017 وبالرغم من انقضاء فترة سيطرة التنظيم مازال أبناء المجتمع ممن يقطنون هذه المنطقة يتعافون من المشاكل التي سببها النزوح والاضطرابات والصدمات التي شهدتها هذه الحقبة.
ومن اجل ضمان دعم العائدين الى هذه المنطقة ومن بقي فيها يقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشريك المحلي منظمة الرؤية العالمية للعراق وبدعم من حكومة اليابان حزمة متنوعة من الدعم متمثلةً بالمساعدة في دعم الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي وتوفير سبل العيش. من خلال هذا النهج المتكامل تضمن الحلول المستدامة تعزيز قدرة المجتمع على الصمود مما يمنع من حصول "العوامل الطاردة" التي يمكن أن تؤدي إلى الانضمام إلى الجماعات المتطرفة مثل نقص فرص العمل والدخل.
تؤدي العديد من العوامل الى حصول البطالة كإنعدام التحصيل الدراسي او فرص التدريب المهني، إضافة الى قلة الوظائف المتاحة الى جانب عوامل أخرى. أثبتت نشاطات الدعم المختلفة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق مراراً وتكراراً أنه لا يوجد نقص في الحافز بين الشباب إذا ما توفرت لهم الفرص. في مجتمع رمانة الصغير في الأنبار، أظهر الشباب الدافع والرغبة في العمل الجاد لتحسين مستقبلهم.
تلقت مجموعة من تسعة مشاركين شباب تدريباً مهنياً حول اعمال تأسيس انابيب المياه وذلك من اجل افتتاح مكتب خاص لتقديم حزمة واسعة من الخدمات، بما في ذلك إنشاء وإصلاح شبكات المياه. وبالشراكة مع خبير محلي في السباكة والكهرباء قامت المجموعة بتأجير وتجديد مكتب عمل خاص بهم، وقاموا بشراء المعدات ومستلزمات مكتبية، وسيتم تزويدهم بإجور بعد إتمام التدريب.
تم اعتماد المكتب الجديد من قبل الحكومة المحلية مع التأكيد على أهميته في تحفيز سوق العمل وخلق فرص عمل مستقبلية لمزيد من الشباب. التزم مسؤولو الحكومة المحلية بالتعامل مع هذا المكتب لإجراء أعمال الصيانة التي تتطلبها الإدارات الحكومية.
وقال قائممقام قضاء الرمانة بهذه المناسبة: "ان أبواب مركز الرمانة مفتوحة الان وحصل ما يقارب 60 شاباً وشابة على تدريب لتعزيز مهاراتهم"
يقول وليد الذي كان عاطلاً عن العمل فيما سبق: "كان لافتتاح المركز أثر إيجابي وعزز التدريب الذي قدمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من مهارتنا. أعتقد بأن المركز يساعد العديد من الشباب في الانبار. انه يعيد بارقة الامل مرة أخرى الى المحافظة".
"ساعد هذا المركز في توظيف اثني عشر شاباً وشابة في قضاء الرمانة بفضل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الرؤية العالمية. نود افتتاح المزيد من المراكز لتقديم المزيد من التدريب في المستقبل ". - خالد أحمد تركي، التأسيسات الكهربائية والمائية.
يعمل مشروع تعزيز القدرة على الصمود الاجتماعي والاقتصادي والمجتمعي الإنمائي للوقاية من التطرف العنيف، والتابع لبرنامج الأمم المتحدة، على تشجيع إعادة الادماج في مجتمعات الأنبار ونينوى وصلاح الدين من خلال توفير سبل العيش والصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي مع الشريك منظمة الرؤية العالمية للعراق وبدعم سخي من قبل حكومة اليابان. تلقى 334 فرداً الدعم خلال المرحلة الأولى من المشروع.