تمكين قادة المجتمع العراقي لتعميم منظور النوع الاجتماعي في انشطة التماسك المجتمعي وبناء السلام
25 نوفمبر 2021
تعد المساواة بين الجنسين ركناً أساسياً في المجتمعات السلمية والمتماسكة. خلال الفترة من 7-9 و 11-13 تشرين الثاني (نوفمبر)، نظم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع أكاديمية فولك بيرنادوت ورشتي تدريب لمدة ثلاثة أيام ركزت على تعميم مفهوم النوع الاجتماعي في تصميم النشاطات الخاصة بالتماسك المجتمعي لمجموعة من قادة المجتمع من محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، وأعضاء مختارين من لجان الحوار والسلم المجتمعي من ديالى وكركوك.
يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بالشراكة مع لجنة الحوار والسلم المجتمعي ، 28 لجنة محلية للحوار والسلم المجتمعي في المحافظات الخمس، يعمل أعضاؤها بشكل وثيق مع مجتمعاتهم لتعزيز السلام ووضع خطط للنشاطات. ناقشت الورشة أهمية دمج ومراعاة النوع الاجتماعي في النشاطات المجتمعية لتشجيع إشراك ومشاركة النساء.
يقول فاضل حاتم علي محمد، إمام وعضو لجنة الحوار والسلم المجتمعي، بعقوبة، ديالى:
"إن لجان الحوار والسلم المجتمعي التي لدينا هي آلية أنشئت لدعم المجتمعات للتقريب بين الناس. ويساعد فهم بنى النوع الاجتماعي ضمن المجتمعات العراقية أعضاء لجاننا في استيعاب الظروف، بما في ذلك حل المشكلات لتعزيز الوحدة".
أهنك أنور جبار، محامية وناشطة حقوق الإنسان وعضوة لجنة الحوار والسلم المجتمعي، كركوك أشارت الى أنه:
"إذا أردنا أن تكون لنا دولة قوية، فيجب أن تتمتع النساء بحقوق متساوية في الحوكمة. ينبغي تمكين المرأة في كل المجالات، لا سيما صنع القرار والثقة بالنفس".
من جهته قال السيد محمد عبد الواحد عباس، طوز خورماتو، صلاح الدين، رئيس لجنة السلام المحلية:
"لا نزال نعيش في مجتمع يتصف باختلال التوازن بين الجنسين. من المهم أن نقترح حلولاً لمعالجة هذا التمييز. ستساعدنا ورشة التدريب هذه باعتبارنا قادة للمجتمع في الضغط لتفعيل مشاركة المرأة في صنع القرار".
بدوره قال الأستاذ رائد ناصر شايع، مديرية المياه والصرف الصحي في تلكيف وعضو لجنة السلام المحلية في سهل نينوى:
"لقد ساعدتني ورشة التدريب في تغيير فهمي لبنية النوع الاجتماعي، وستساعدني في تعزيز منظور النوع الاجتماعي عندما نتعامل مع أفراد المجتمع".
وختمت السيدة عفاف عبد الله، مديرة مدرسة، القائم، الأنبار بالقول:
"سيساعدني هذا التدريب في العمل من أجل تعزيز السلام بمشاركة كل أفراد المجتمع".
أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق عام 2020 برنامجاً لتعزيز التماسك المجتمعي مدته خمس سنوات لتعزيز وجود مجتمعات أقوى ومسالمة وأكثر تماسكاً في كل أنحاء العراق. وفي أيار (مايو) 2021، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق وأكاديمية فولك برنادوت لتعزيز القدرات المحلية من أجل بناء السلام في العراق مع التركيز على تعميم مراعاة منظور النوع الاجتماعي في بناء السلام.