صحافة المواطن: بناء السلام من خلال الإعلام في العراق

3 فبراير 2022

 

مع الإستخدام الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي وتزايد تأثيره في العالم ، تأتي أهمية صحافة المواطن وضرورة تمكين الصحفيين الشباب لاستخدام أدوات ووسائل الإعلام ضمن اخلاقيات المهنة من أجل ايصال دعوات السلام في العراق. تم أطلاق مشروع صحافة المواطن في العراق من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2020 وقد شارك به 120 طالبًا من كليات الإعلام والمدونين الناشطين في الدعوة لبناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي من محافظات الأنبار وبابل وبغداد والبصرة وذي قار وديالى وكربلاء وكركوك والنجف ونينوى  وصلاح الدين ومحافظات إقليم كردستان العراق.

 

وتنطلق المرحلة الثانية من مشروع صحافة المواطن حاليًا بالشراكة مع CDO (منظمة التنمية المدنية)، ودعم من حكومة ألمانيا، وتشمل بناء قدرات 105 من الصحفيين والشباب والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال عدة برامج تتضمن تنظيم مسابقة للأفلام القصيرة. تركز هذه المرحلة على مكافحة خطاب الكراهية ومنع التطرف العنيف على وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام أدوات صحافة المواطن لتعزيز التماسك الاجتماعي، بما في ذلك إنشاء وترويج 500 منتج إعلامي جديد من قبل الصحفيين  ونشرها على منصة (تنوع). بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم اجتماعات افتراضية ونقاشات يتم فيها استضافة اعلاميين و ومختصين في الاعلام  لمناقشة وضع  الإعلام والتحديات والفرص وتأثير ذلك على التماسك الاجتماعي والمصالحة في العراق.

في كانون الثاني من هذا العام ، عُقدت ورشتا عمل لمدة ثلاثة أيام للمشاركين من ديالى ودهوك وأربيل وكركوك والموصل وصلاح الدين والسليمانية، ركزت على أخلاقيات الصحافة ومكافحة خطاب الكراهية والتطرف العنيف على وسائل التواصل الاجتماعي. وسيتبع ذلك تدريبات إضافية في شهر شباط للمحافظات المتبقية.

الصورة: ليلى (يسار)

"يوجد في سنجار  (نينوى) العديد من الأعراق والديانات المختلفة. أريد أن أكتب عن التعايش بين الأيزيديين والمسلمين، وألفت الانتباه أيضًا إلى المنطقة. من خلال مشاركة ونشر الأخبار حول التعايش السلمي، وسوف تنعكس هذه القصص في مناطق أخرى وفقًا لذلك."

-ليلى ، 25 عامًا ، نينوى ، دراسات السلام وحقوق الإنسان.

الصورة: خالد (يسار)

"أود أن أعرف المزيد عن مبادئ نشر الأخبار بشكل احترافي ومنع رسائل الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي. أريد أن أكتب عن الأشخاص المستضعفين والتعايش في مخيمات النازحين والمناطق المتضررة من داعش. حيث أن وسائل الإعلام الآن تركز على السياسة والاقتصاد وتهمل التماسك الاجتماعي."

-خالد ،30 ،عام دهوك فنون جميلة ومسرح.

الصورة: أفين (يسار)

"أود أن أكتب عن القوانين المتعلقة بحماية الصحافة وكيفية تطبيقها."

-أفين ، 32 ، كركوك ، قانون.

الصورة: بكر (يمين)

"الإعلام هو وسيلة أساسية لإحداث التغيير في المجتمع. وسائل الإعلام وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي هي الطريقة الأكثر فعالية لنشر الأخبار. ستؤثر مشاركة الموضوعات التي تساعد في بناء السلام على المجتمع."

-بكر ، 29 ، أربيل ، ميديا.

أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق في عام 2020 برنامجًا مخصصًا للتماسك الاجتماعي مدته خمس سنوات لتعزيز مجتمعات أقوى وسلمية وأكثر تماسكًا في جميع مناطق العراق.