برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم إطلاق خطط عمل لمكافحة التطرف العنيف في ثماني محافظات

12 يوليو 2024

 

أطلق مكتب مستشارية الأمن القومي العراقي مبادرة مهمة تهدف إلى وضع خطط عمل محلية لمكافحة التطرف العنيف الذي يؤدي إلى الإرهاب في ثماني محافظات عراقية. وتميزت هذه الخطوة المهمة بعقد ورشة عمل لمدة ثلاثة أيام في أربيل بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي  وبتمويل من حكومة الدنمارك.

جمعت الورشة لجان فرعية من بغداد وبابل وميسان وصلاح الدين والديوانية والمثنى و واسط لصياغة خطط عمل خاصة تتناسب مع الاحتياجات والتحديات المحددة لكل محافظة. وأكد السيد علي عبد الله، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف، على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية استباقية حتى في المحافظات التي لم تتأثر بعد بالتطرف بشكل مباشر. كما شدد على ضرورة إعادة دمج العائدين وإنهاء النزوح في المناطق المحررة، تماشياً مع توجيهات الحكومة الصادرة مطلع عام ٢٠٢٤.

 

 

من جانبها، أكدت السيدة جودي واكاهيو، رئيسة فريق التماسك المجتمعي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على التزام البرنامج بدعم الحكومة العراقية في جهودها لمكافحة التطرف العنيف. وأوضحت قائلة: "يؤمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كمؤسسة تنموية، إيماناً راسخاً بأن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها بدون سلام، ولا يمكن تحقيق السلام بدون تنمية."

وخاض المشاركون في الورشة نقاشات مفتوحة حول التطرف العنيف، مهدت الطريق لتطوير نهج مبتكرة لمواجهته. وأشارت السيدة أحلام محمد، عضو اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف في محافظة المثنى، إلى الدور المحوري الذي يلعبه التعليم والأبوة الصالحة في الوقاية من التطرف.وأشارت إلى أن "الطفل غير المتعلم والأب العنيف والتنشئة الخاطئة يمكن أن تؤدي إلى التطرف".

 

 

ستتبع الورشة استشارات على مستوى المحافظات، بمشاركة القادة الدينيين وقادة العشائر والمدنيين، بالإضافة إلى النساء والشباب وأفراد المجتمع عامة.تهدف هذه الاستشارات إلى تحديد العوامل التي تؤدي إلى التطرف وتطوير المبادرات لمواجهتها. وأكد أحد مندوبي اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف في محافظة ميسان على أهمية الحوار، مشيرا إلى أن "ليس كل متطرف هو إرهابي.البعض، يحتاج الى التشجيع في الاتجاه الصحيح، لكي يصبحوا دعاة مؤثرين لحماية المجتمع".

 

 

تأتي جهود دعم خطة عمل مكافحة التطرف العنيف بفضل مساهمة حكومة الدنمارك. وفي عام 2023، سهّل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وضع خطط عمل في سبع محافظات، بما في ذلك ذي قار والبصرة وكربلاء والنجف والأنبار وديالى وكركوك.