للمرة الأولى في عدن، انعقاد اللجنة التوجيهية للبرنامج المشترك لدعم سبل العيش والأمن الغذائي والتكيف مع المناخ في اليمن، الممول من الاتحاد الأوروبي والسويد
2 فبراير 2023
عدن – 1 فبراير 2023 – للمرة الأولى في اليمن، عقدت اللجنة التوجيهية للبرنامج المشترك لدعم سبل العيش والأمن الغذائي والتكيف مع المناخ في اليمن (الصمود الريفي) اجتماعها السنوي العاشر. في مرحلته الثالثة، يُنفذ البرنامج المشترك لدعم سبل العيش والأمن الغذائي والتكيف المناخي في اليمن بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي والسويد بمساهمة قدرها 49.3 مليون دولار على مدى 3 سنوات (مارس 2022 - فبراير 2025).
يُدار البرنامج المشترك من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ويتم تنفيذه في سبع محافظات يمنية من قبل أربع منظمات تابعة للأمم المتحدة وهي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، ومنظمة العمل الدولية (ILO). تترك تدخلات البرنامج أثراً ايجابياً على عشرات الآلاف من الأشخاص الأكثر ضعفاً في اليمن، وتشمل مجالات التركيز سبل العيش، والتماسك الاجتماعي، والطاقة المتجددة، وسلسلة القيمة الزراعية، والنقد مقابل العمل، وإعادة تأهيل الأصول، وتنمية المهارات المهنية.
حضر الاجتماع اليوم معالي الدكتور/ وعد عبد الله باذيب وزير التخطيط والتعاون الدولي، بالإضافة إلى فريق عمل متميز من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ومندوبين رفيعي المستوى من الاتحاد الأوروبي، السويد، وكالات الأمم المتحدة المشاركة، وأصحاب المصلحة.
استعرضت اللجنة التوجيهية للبرنامج المشترك التقدم المحرز في تنفيذ أنشطة البرنامج المشترك في مرحلتيه الثانية والثالثة، وكذلك التحديات والأداء المالي وخطة العمل السنوية. يعتمد البرنامج المشترك على التقدم المحرز وكذا الدروس المستفادة من المرحلتين الأولى والثانية ويهدف إلى بناء قدرة المجتمع على الصمود من خلال تعزيز القدرات وتقليل مَواطن الضعف الناجمة عن الصراع الذي طال أمده في اليمن، وشدة الفقر، والصدمات البيئية.
أكدت نائبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، السيدة ناهد حسين، بقولها "منذ البداية، كان تأثير البرنامج المشترك بعيد المدى وهامًا من خلال المساعدة في تقليل مَواطن الضعف وتعزيز صمود المجتمعات الريفية المتأثرة بالأزمة في اليمن. حتى الآن، ساعدت تدخلات البرنامج المشترك بشكل مباشر ما يقرب من 1.86 مليون شخص في القدرة على الصمود والأمن الغذائي وسبل العيش في المحافظات السبع. بالإضافة إلى ذلك، حقق البرنامج أثراً إيجابيًا غير مباشر لـ 5 ملايين شخص في هذه المجتمعات." وأضافت "ان البرنامج المشترك تم تنفيذه بجهود مشتركة للأمم المتحدة ويُعد مثالاً رائعا للبرامج المشتركة والتعاون المجتمعي والشفافية ".
كما عبرت السيدة ماريا سيلين، رئيسة التعاون التنموي الإقليمي للشرق الأوسط في السفارة السويدية ان المجتمعات في جميع أنحاء البلاد تحتاج إلى الدعم للوصول إلى سبل العيش المستدامة وفرص العمل للخروج من الفقر وتحمل الصدمات المحتملة وتقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية. واشارت أن برنامج الصمود الريفي برنامج مهم، حيث يعمل على جمع الشركاء لهدف بناء تنمية مستدامة من خلال وجهات نظر وخبرات متعددة و بناءً على أفضل الممارسات المجتمعية حول التنمية المحلية.
كما نظمت وكالات الأمم المتحدة الأربع المشاركة في البرنامج المشترك عقب اجتماع اللجنة التوجيهية، معرضاً مشتركاً حضره نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي وسفير الاتحاد الأوروبي في اليمن وسفراء فرنسا وألمانيا والنرويج والبرتغال والمبعوث الخاص لإيطاليا، ونائب سفير أيرلندا، وكذلك أصحاب المصلحة في البرنامج والشركاء والمستفيدين.
خلال المعرض، عرض المستفيدون من برنامج الصمود الريفي من لحج وأبين وتعز صوراً وقصص نجاح ومنتجات توضح كيف ساهمت تدخلات البرامج المشتركة في خلق فرص عمل، وفرص تدريب، و تمكين اقتصادي للشباب و النساء الأكثر ضعفاء في اليمن، كما التقى الوفد خلال المعرض بالعديد من المستفيدين الذين تحدثوا عن مساهمة برنامج الصمود الريفي في تعزيز سبل عيشهم والأمن الغذائي في المناطق المستهدفة.
أثناء حضوره المعرض، صرح سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن، غابرييل مونويرا فينالس قائلاً: " كان معرض اليوم فرصة عظيمة لرؤية تأثير البرامج طويلة المدى على حياة اليمنيين، وخاصة النساء والشباب. بينما ننتقل من المساعدة الطارئة إلى بناء القدرة على الصمود، يوضح البرنامج المشترك للصمود الريفي في اليمن أنه عندما تعمل المؤسسات اليمنية والمانحون والمجتمعات وشركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية معًا بشكل وثيق، يمكننا إحداث فرق حقيقي من خلال استثماراتنا في مستقبل اليمن."
في وقت سابق من الأسبوع، قام فريق وفد الاتحاد الأوروبي أيضاً بزيارات ميدانية لعدد من أنشطة البرنامج المشترك في محافظة لحج، والتي تنوعت بين أنشطة دعم الحكم المحلي، سبل العيش، المهارات والتدريب على ريادة الأعمال إلى تصنيع منتجات الألبان التي تساهم في تعزيز مستوى المعيشة في المناطق المستهدفة.
وأضاف السفير فينالز قائلاً: " كان الاتحاد الأوروبي شريكًا طويل الأمد لليمن، بما في ذلك دعم الشعب اليمني من خلال المساعدات الطارئة والتنموية، ونحن فخورون بدعمنا لمشروع الصمود الريفي منذ بدايته في عام 2016 عندما كان رائداً في الانتقال من نهج إنساني بحت نحو المرونة والتنمية. كما يسعدنا أن نرى أن هذا النهج كان ناجحاً وتم تعميقه هذا النجاح خلال المرحلة الثالثة من المشروع."
حول البرنامج المشترك لدعم سبل العيش والأمن الغذائي والتكيف مع المناخ في اليمن:
بتمويل من الاتحاد الأوروبي والسويد ، برنامج دعم سبل العيش والأمن الغذائي والتكيف مع المناخ في اليمن الصمود الريفى 3 ERRY III برنامج مشترك مدته 3 سنوات يتم تنفيذه بالاشتراك مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة العمل الدولية (ILO) والمتحدة، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وبرنامج الغذاء العالمي (WFP) ، كما يهدف البرنامج المشترك إلى تعزيز صمود المجتمعات المتضررة من الأزمات في اليمن من خلال خلق سبل عيش مستدامة و تحسين الأمن الغذائي والوصول إلى الخدمات الأساسية في سبعة المحافظات في اليمن: حجة والمحويت والحديدة ولحج وأبين وتعز وصعدة.
حول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي:
يقود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جهود منظمة الأمم المتحدة لإنهاء الظلم الناجم عن الفقر، انعدام المساواة وتغيّر المناخ. ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع شبكة واسعة من الخبراء والشركاء في 170 بلداً لمساعدة الأمم على بناء حلول متكاملة ومستدامة من أجل الناس والكوكب.
للحصول على معلومات إعلامية، تواصل مع ليان ريوس، رئيس فريق المناصرة والإعلام بالإنابة، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليمن بريد إلكتروني: Leanne.rios@undp.org