"في السابق ، كان يستغرق منا ما يقارب الساعة والنصف للوصول إلى الطريق الرئيسي ، ولكن الآن بعد إعادة التأهيل والرصف ، يستغرق الأمر سبع دقائق فقط". هكذا وضح فضل السعيدي أحد ساكني القرى المستفيدة والبالغ من العمر 30 عامًا، مضيفا لقد فقدت والدي، فقد أصيب في حادث سيارة ولم نتمكن من الوصول إلى المستشفى وإسعافه في الوقت المناسب. لقد توفي في الطريق - فقد كانت رحلة طويلة وشاقة. " واجه فضل ومجتمعه العديد من التحديات والصراعات للخروج من قريتهم باستخدام الطريق غير المعبّد. كان لديهم صعوبة في الوصول إلى المستشفيات والأسواق وغيرها من المرافق العامة.
تغير كل ذلك الآن فبعد أن استهدف مشروع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي هذا الطريق الغير معبّد ذو المنحنيات الحادة والخطيرة في عقبة الأهجر والتي تربط 21 قرية. فقد تم تمهيد ورصف الطريق بطول 630 متراً ما أدى لسهولة الوصول للسيارات والمشاة وجعل الممر أكثر أماناً لما يقرب من 6000 شخص. "كنت أشعر بالخوف الشديد كل مرة أسير فيها على هذا الطريق ؛ كان وعراً وغير آمن تمامًا. لكن الآن أنا وعائلتي لا نقلق بشأن المشي فيه - نشعر بأمان أكبر ويمكننا الوصول إلى حيث نتجه بشكل أسرع "، تقول هند أحد ساكني القرية والبالغة من العمر 25 عاماً .
وأشار صاحب السيارة ، عبد القادر شرهان ، إلى أن الطريق غير المعبدة كلفته مبلغًا أكثر بكثير فقد كانت تستغرق منه الوقت والوقود ، وكذلك كانت تؤثر على سيارته. وهو يوفر الآن ما معدله 20 لترًا من الوقود عند القيادة على الطريق المعبدة القصيرة ولم يعد قلقًا بشأن سلامته.
في أنحاء اليمن ، تم تحقيق 19 مشروعًا لرصف الطرق يبلغ إجماليها 12.34 كيلومترًا من خلال شراكتنا مع مركز الملك سلمان للإغاثة.
***
عقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شراكة مع مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية لتنفيذ الاستجابة الطارئة للأزمة اليمنية بقيمة 10 ملايين دولار امريكي للحد من خطر المجاعة في اليمن وتوفير الاحتياجات المنقذة للحياة و توفير الخدمات الأساسية لليمنيين الذين تضررو بشدة جراء الأزمة الحالية.