"بصفتي صانعة صور، فإن إحداث التأثير هو جزء من عملي. أشعر أحيانًا أني لا أقوم بعمل صورة واحدة تلهب المشاعر فحسب، بل تثير أيضًا محادثةً وحوارًا، فهذا شيء عظيم. ثم يصبح هدفًا ومهمة حياة".
ما هي التحديات التي تواجهك؟
التحدي الحقيقي بالنسبة لي هو البقاء مُلهمًة. في ضوء الوباء العالمي والوضع الحالي في اليمن، من الممكن أن تفقد الأمل في أن الأمور ما زالت مهمة، فهناك شعورٌ أنك بغض النظر عما تفعله، فلن يحدث ذلك أي فرق. بحيث يصبح من السهل عليك أن تشك في نفسك. لا أعتقد أنني قد تغلبت على هذا الشعور بعد، فهو لا يزال يتقدم، لكنني أعلم أنني لن أتوقف.
كيف تغلبت على التحدي؟
عندما نظر إلي المصورات اليمنيات الشابات كنموذج يحتذى به، فقد خلق ذلك مسؤولية كبيرة بالنسبة لي للعمل بجد للمساعدة في تغيير الوضع الراهن للمشهد الفني اليمني. ما زلت لم أكتشف بالضبط كيف سأفعل ذلك، لكني أتخذ خطوات صغيرة لإحداث فروق صغيرة. أهدف إلى دعم الأصوات الجديدة والمواهب النسائية الجديدة ومساعدتهن على النهوض.
أعلم الصعوبات التي تواجهها المصورات لأنهن مصورات. واجهت نفس الموقف. إنه بالتأكيد هدف حياتي بالنسبة لي لدعم ومساعدة المصورات كي يكونوا أكثر تقبلاً من قبل المجتمع.
ما هو أملك في المستقبل؟
أريد ألا تخشى نساء اليمن بعد الآن من أن يكن على طبيعتهن من خلال الوصول إلى المزيد من الفرص، والتحدث دون أن يُقال لهن عكس ما يقلن. آمل أن يرتقين، وأن يشرقن، وأن يبدعن، وأن يصنعن، وأن يحققن قدراتهن، وأن يكن قادراتٍ على استخدامها بأي شكل يخترنه.
المزيد عن ثناء
ثناء فاروق مصورة وثائقية يمنية ومتحدثة ومعلمة مقيمة في هولندا. يعكس عملها حياتها ويوفر صدىً بصريًا لصوتها وهي تتفاوض ببراعة حول مواضيع الذاكرة والحدود والعنف. تمتلك ثناء نهجًا فريدًا في العمل مع الاشخاص الذين تعمل معهم، حيث تعود إليهم بانتظام لمواصلة مشاركتها رحلتهم. كان العديد من هؤلاء الاشخاص هم من مهاجرين عديمي الجنسية الذين قضوا وقتًا مع ثناء خلال فترتها الانتقالية. عُرضت أعمال ثناء في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة وقد ظهرت في وسائل الإعلام بدءًا من The New York Times Lens و National Public Radio (NPR) و World Press Photo إلى الجزيرة و BBC و CNN Arabic.
وقد تحدثت وألقت محاضرات حول عملها في أماكن تتراوح من منتدى الشباب اليمني الثقافي في الشتات (الدوحة، قطر)؛ الحوار الدولي حول الهجرة (جنيف، سويسرا) ؛ وفي قوة القصص غير المروية الذي عُرض في مسرح المنتدى العالمي لمؤتمر البكالوريا الدولية العالمية (لاهاي ، هولندا).
من بين العديد من الجوائز التي حصلت عليها، حصلت ثناء على منحة ومعرض زمالة مؤسسة المجتمع المفتوح الافتتاحي لعام 2018 وصندوق الأفلام الوثائقية العربي لعام 2019 بدعم من صندوق الأمير كلاوس ومؤسسة ماغنوم ومنحة إعداد التقارير لمجلة Zenith. تم اختيارها أيضًا في المجلة البريطانية للتصوير الفوتوغرافي "Ones to Watch" 2020.
حصلت ثناء على بكالوريوس الآداب في العلاقات الحكومية والدولية من جامعة كلارك وماجستير في التصوير الوثائقي والصحافة من جامعة وستمنستر بلندن. تعمل حاليًا على إكمال درجة الماجستير في الفنون التصويرية والمجتمع في الأكاديمية الملكية للفن.