العمل الخيري الاستراتيجي يقود التأثير في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
4 ديسمبر 2024
عمّان، الأردن – أطلقت مؤسسة عبد الله الغرير وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "سلسلة القيادة الفكرية"، وهي مبادرة جديدة تعالج التحديات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة من خلال العمل الخيري الاستراتيجي. وقد جمعت ورشة العمل رفيعة المستوى، التي أقيمت في المركز الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عمّان، مشاركين محليين وعالميين لاستكشاف حلول مبتكرة تركز على بناء المرونة والقدرة على مواجهة الأزمات.
في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي، ووتيرة النزوح المتزايد، وتراجُع تمويل المانحين، يواجه شباب المنطقة تحديات هائلة. ومن هنا تأتي أهمية هذه المبادرة التي تسعى إلى الانتقال من الاستجابات قصيرة الأجل للأزمات إلى بناء المرونة والقدرة على مواجهة الأزمات على المدى الطويل، مع التركيز على جوانب التعليم والتوظيف وتمكين المجتمع.
وركّزت جلسات الورشة على دور العمل الخيري في تعزيز بناء المرونة والقدرة على مواجهة الأزمات، وتنمية المهارات الرقمية لتحسين قابلية التوظيف، وحلول التمويل المبتكرة من أجل تأثير مستدام. كما سلّط المتحدثون البارزون الضوء على الشراكات الناجحة، واستراتيجيات الإدماج، وكيفية دعم التمويل المختلط للتنمية طويلة الأجل.
وصرّحت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير بالقول: "إن العمل الخيري الاستراتيجي لا يقتصر على تلبية الاحتياجات الفورية فحسب، بل يتعلق بالاستثمار في المرونة طويلة الأجل للمجتمعات. فمن خلال توحيد الأطراف المعنية بمختلف أطيافها، نهدف إلى إنشاء تحالفات تدعم حلول التحوّل لتحدّيات النزوح والإدماج الاجتماعي والاقتصادي”.
ومن جهتها أضافت الدكتورة ماري قعوار، مديرة المركز الإقليمي، المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "نظراً لأن المنطقة العربية تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية متزايدة، فإن بناء المرونة والقدرة على مواجهة الأزمات لم يعد خياراً بل ضرورة. وقد أصبحت المبادرات الخيرية، مثل "سلسلة القيادة الفكرية" مع مؤسسة عبد الله الغرير، ضرورية في دفع هذا التحوّل. فمن خلال تعزيز التحالفات الاستراتيجية والاستفادة من التمويل المبتكر، يمكن للعمل الخيري أن يلعب دوراً محفزاً في معالجة الاحتياجات المتزايدة وتمكين المجتمعات الضعيفة وتمهيد الطريق للتنمية المستدامة. معاً، نضع الأساس لمستقبل أكثر شمولاً ومرونةً وقدرةً على مواجهة الأزمات".
تعكس الشراكة بين مؤسسة عبد الله الغرير وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الالتزام بتمكين المجتمعات الضعيفة والمهمّشة ومعالجة التحديات الإقليمية من خلال التعاون والابتكار، مما يمهّد الطريق للتقدم الاجتماعي والاقتصادي المستدام في المنطقة.
نبذة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو المنظمة الرائدة التابعة للأمم المتحدة التي تكافح من أجل إنهاء الظلم المتمثل في الفقر وعدم المساواة وتغير المناخ. من خلال العمل مع شبكتنا الواسعة من الخبراء والشركاء في 170 دولة، نساعد الدول على بناء حلول متكاملة ودائمة للناس والكوكب. http://www.undp.org
نبذة عن مؤسسة عبد الله الغرير
تأسست "مؤسسة عبد الله الغرير" في عام 2015، وهي تعد أكبر مؤسسة خيرية خاصة مكرسة للتعليم في المنطقة العربية، كما تلتزم المؤسسة بتمكين الشباب الإماراتي والعربي من خلال توفير برامج تعليمية عالية الجودة، كما تسعى عبر مبادراتها وشراكاتها الاستراتيجية إلى تزويد الأجيال القادمة بما تحتاجه من مهارات ومعارف تمكنها من المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، ونجحت المؤسسة حتى اليوم في التأثير إيجابياً على حياة أكثر من 132,000 شاب وشابة من الإمارات والمنطقة العربية، ما ساهم في نموهم وتطورهم ليكونوا جزءًا من التنمية الإقليمية.