جرت اليوم، مراسم تدشين أول محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في بلدية القره بوللي بحضور ممثلين عن وزارة الحُكم المحلي والاتحاد الأوروبي والبرنامج الإنمائي، حيثُ ستعمل هذه المحطة على تحسين إمكانية الوصول إلى الصرف الصحي وتوفير بيئة أكثر صحة لــ 67,000 من السكان بما فيهم 5880 من المهاجرين.    

ظلت بلدية القره بوللي تواجه تحديات كبيرة في إدارة مياه الصرف الصحي التي تلوث المياه الجوفية والأراضي الزراعية، مما يتسبب في مخاطر بيئية وصحية لمواطنيها. بالإضافة إلى ذلك، فإن النمو الديموغرافي في المنطقة لهُ تأثيرات واضحة على الخدمات المقدمة وجهود الارتقاء بها. واستجابةً لهذه التحديات، باشر البرنامج الإنمائي، بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي، ومن خلال برنامج بلديتي الممول من الاتحاد الأوروبي، بتقديم الدعم لــ بلدية القره بوللي عبر توريد وتركيب أربع محطات متنقلة لمعالجة مياه الصرف الصحي، بسعة إجمالية تبلغ 2000 متر مكعب في اليوم.

وبهذه المناسبة، ألقى وزير الحُكم المحلي، الدكتور بدر الدين التومي، كلمة جاء فيه "يعتبر افتتاح محطة الصرف الصحي المتنقلة في القره بوللي استمرارا لنهج وزارة الحكم المحلي في دعم البلديات و تمكينها لتحسين الخدمات الاساسية وذالك بعد نقل الاختصاصات اليها و تسخير الدعم الدولي لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الشركاء الاتحاد الاوروبي و برنامج الأمم المتحدة الانمائي. بلديات ممكنة من اختصاصاتها سيقود الى استقرار و تنمية مستدامة محلية"

وأشاد سفير الاتحاد الأوربي، السيد خوسيه انطونيو ساباديل، بهذا المشروع، قائلاً... "المياه المأمونة والنقية وفي متناول الجميع هي الأساس الجوهري لصحتنا وأمننا الغذائي وما نصبو إليه من مناخ صحي وبيئة سليمة، حيثُ أن توفيرها بات يشكلُ تحدياً في جميع أنحاء العالم. يفتخر الاتحاد الأوروبي بالعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة والبلديات الليبية بغية إنشاء الهياكل الأساسية الضرورية لضمان حصول المواطنين في كامل أرجاء ليبيا على المياه الصالحة للشرب".     

كما أعرب الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي، السيد مارك-اندري فرانش، عن التزامه بدعم البلدية، بالقول "إن دعم البلديات في سبيل تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين يأتي في صميم جهودنا لبناء السلام المحلي وتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة. نحنُ فخورون بشراكاتنا مع وزارة الحكم المحلي والاتحاد الأوروبي الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة في كامل أرجاء ليبيا"

يواصل البرنامج الإنمائي منذ عام 2017 تقديم الدعم اللازم لــ 52 بلدية بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي وبفضل التمويل السخي من الاتحاد الأوروبي وذلك لضمان تقديم الخدمات الأساسية الحيوية باعتبارها وسيلة نحو تحقيق التعافي. تم تحديد الاحتياجات ذات الأولوية من خلال عملية تشاركية جمعت مكاتب الخدمات البلدية وأصحاب المصلحة/هياكل السلام المحلية، وقد استفاد حتى الآن ما يقارب من 35,000 شخص في مدينة القره بوللي من تحسن سبُل الحصول على الخدمات الحيوية، لاسيما إمدادات المياه، وشبكات الصرف الصحي، وإدارة النفايات الصلبة، من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية وتوفير المعدات الضرورية.

وأضاف عميد بلدية القره بوللي السيد محمد بلوط "يعتبر تعزيز الخدمات الاساسية مهم جدا في تحقيق التنمية المحلية في البلديات، بقيادة وزارة الحكم المحلي، نحن سعيدون بالشراكة مع الاتحاد الاوروبي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف"

معلومات أساسية

يأتي توريد وتركيب الوحدات الأربع لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي المتنقلة في بلدية القره بوللي في إطار برنامج "بلديتي" الذي يموله الاتحاد الأوروبي ويعمل على تنفيذه البرنامج الإنمائي والوكالة الإيطالية للتعاون التنموي واليونيسيف. يعمل برنامج "التعافي والاستقرار وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية"، الذي تبلغ تكلفته 50 مليون يورو، حاليًا مع 24 بلدية في جميع أنحاء ليبيا بهدف تحسين فرص حصول المواطنين على الخدمات العامة ذات النوعية الجيدة مثل التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي. يجري تمويل البرنامج بواسطة الاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الائتماني للطوارئ من أجل أفريقيا، 

لمزيد من المعلومات أو المقابلات الاعلامية، الرجاء التواصل مع: media.ly@undp.org