عدن، اليمن: بدعم من حكومة اليابان، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تطبيقاً للهاتف المحمول لتقديم إرشادات الحماية للناجيات من العنف ضد المرأة في جميع أنحاء اليمن. في ظل تباينات ملحوظة، أدى النزاع في اليمن إلى تفاقم المشكلات التي تواجهها النساء، بما في ذلك زيادة العنف وعدم ضمان الوصول إلى الخدمات الحيوية مثل الرعاية الصحية، الطاقة، المياه والغذاء.

ازداد العنف ضد النساء والفتيات بنسبة ٦٣٪ منذ بداية الحرب في عام ٢٠١٥م(١)، وأدت جائحة كوفيد-١٩ - في أوائل ٢٠٢٠م، وما ترتب عليها من تدابير الإغلاق - إلى تفاقم المشكلة. على الصعيد العالمي، كان هناك ارتفاعاً كبيراً في عدد حالات العنف ضد النساء وكذلك الأطفال الذين يواجهون مخاطر متزايدة من سوء المعاملة والإهمال بسبب إغلاق المدارس، محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، تدهور البيئة المنزلية، وفقدان مقدمي الرعاية بسبب العزلة أو الموت.(٢)

يقوم تطبيق الإحالة بتوضيح خدمات الحماية والمساعدة الانسانية للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي في جميع أنحاء اليمن. من خلال التطبيق، يمكن تحديد الخدمات المرادة حسب المنطقة الجغرافية ونوع الخدمة، بما في ذلك سبل العيش، التعليم، الدعم النفسي والاجتماعي، الخدمات القانونية، الغذاء والرعاية الصحية.

بعد تجربة التطبيق في أوائل عام ٢٠٢٠م في كلا محافظتي عدن ولحج، تم تدشين عمل التطبيق في جميع أنحاء البلاد في شهر ديسمبر من العام نفسه لتسهيل وصول جميع اليمنيين ممن يحتاجون للدعم في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأوضح مدير المشروع التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، آرفيند كومار: "من خلال توفير الحماية، الخدمات القانونية وخدمات المساعدة للجميع - متى وأينما دعت الحاجة - يمكننا البدء في تقديم الدعم لليمنيين، رجالاً ونساءً على حدٍ سواء، وبغض النظر عن العمر، الموقع، الحالة الاجتماعية أو الاقتصادية. يوفر التطبيق معلومات عن مزودي الخدمة من خلال واجهة سهلة الاستخدام ومناسبة لمختلف الخلفيات الثقافية والتعليمية للمستخدمين".

ستستمر الجهات الفاعلة على المستويين الوطني والدولي في تحديث قاعدة بيانات الخدمات المدرجة واستكمال المراجعات ربع السنوية لضمان دقة الخدمات المتاحة واستكمالها.

بتمويل من حكومة اليابان وبالتعاون مع مؤسسة لأجل الجميع، يساهم مشروع سبل العيش والأمن الانساني (YLHS) التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم الاستقرار العام للمحافظات اليمنية، من خلال تعزيز تعافي المجتمعات من الصراع وتهيئتها ضد الصدمات المستقبلية. يهدف المشروع إلى تعزيز تدابير الحماية، الأمن والسلامة، تعزيز فرص كسب العيش، إعادة تأهيل الخدمات الأساسية على مستوى المجتمع، تحسين استقرار المجتمع وتشجيع عودة النازحين.

^١ مركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء، https://reliefweb.int/report/yemen/covid-19-exacerbates-effects-water-shortages-women-yemen