تقرير التنمية البشرية 2010
تقرير التنمية البشرية 2010
8 سبتمبر 2013
صُدِّر تقرير التنمية البشرية الأول في عام 1990 بالمقدمة البسيطة المعلنة التي استرشدت بها جميع التقارير اللاحقة: "البشر هم الثروة الحقيقية لأية أمة". وبدعم هذه المقولة بفيض من البيانات التجريبية وطريقة جديدة للتفكير في التنمية وقياسها، كان لتقرير التنمية البشرية بالغ الأثر في سياسات التنمية حول العالم.
ويتميز هذا العدد الذي يصدر في الذكرى العشرين للتقرير بأفكار افتتاحية للاقتصادي الحائز على جائزة نوبل أمارتيا سن، الذي عمل مع مؤسس السلسلة محبوب الحق لوضع تصور أول تقرير للتنمية البشرية وأسهم وأعد العديد من الإصدارات المتعاقبة.
ويستمر تقرير عام 2010 في تقليد دفع حدود التفكير التنموي. ولأول مرة منذ عام 1990، ينظر التقرير بعمق في العقود العديدة الماضية ويحدد الاتجاهات والأنماط التي أثارت الدهشة ويستخلص الدروس المهمة للمستقبل. وتوضح هذه المسارات المتعددة لتحقيق التنمية البشرية أنه لا توجد صيغة وحيدة لبلوغ التقدم المستدام—وأن المكاسب الهائلة طويلة الأمد يمكن تحقيقها حتى بدون النمو الاقتصادي الدائم.
وبالنظر فيما وراء عام 2010، يبحث هذا التقرير في الجوانب الحساسة للتنمية البشرية، بدءاً من الحريات السياسية والتمكين إلى الاستدامة والأمن البشري، ويضع أجندة أشمل للدراسات والسياسات للتجاوب مع هذه التحديات.
ويكتب أمارتيا سن قائلاً: "بعد مرور عشرين عاماً على ظهور أول تقرير للتنمية البشرية، هناك الكثير من الإنجازات التي يُحتفى بها. لكن يتعين علينا أيضاً أن نكون مدركين لسبل تحسين تقييم المحن الماضية وإدراك التهديدات الجديدة التي تهدد رفاهة البشر وحريتهم، والتعاطي معها".
ويعتبر هذا العدد الصادر في الذكرى العشرين استجابة لحتمية تحقيق التنمية البشرية.