تم إجراء هذه الدراسة ضمن إطار المشروع التجريبي من القات إلى البن من أجل المرونة المناخية والأمن البشري في اليمن'' تحت مظلة من أجل الأمن البشري" مشروع مرفق المناخ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة: العمل المناخي من أجل الأمن البشري، بتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي .حيث وأن الهدف من المشروع التجريبي هو تعزيز  الإنتاج المستدام وسلاسل القيمة للبن في اليمن كمحصول بديل عالي القيمة للحد من استنفادالمياه الجوفية، وتعزيز فرص كسب العيش، وتمكين المرأة.

خلال فترات انعدام الأمن  المتزايد تتخلى العديد من الأسر في اليمن عن المحاصيل الأكثر ربحا والتي تتطلب استثمارات أكبر، وتلجأ لمن شأنها لزراعة الكفاف للمحاصيل الأقل خطورة وتقلص الاستثمارات التي من  شأنها زيادة القدرة الإنتاجية. مكن أن تُعزى حقيقة أن القطاع الزراعي والاقتصاد الريفي لا يزالان يسيران بشكل جيد نسبيا مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة إلي استخراج المياه الجوفية وإنتاج القات، والذي يعتبر محصول نقدي يدر إيرادات كبيرة. وقد زاد إنتاجا القات بشكل كبير خلال السنوات الخمس إلى العشر الماضية ويقدر أنه يستهلك ثلث المياه الجوفية المستخرجة. في حين أن إنتاج القات يُدر دخلا ً وسبل عيش للمزارعين ،إلا أنه يستهلك موارد متناهية من المياه الجوفية ومن معظم الأراضي الصالحة للزراعة في اليمن، ولا يوفر أي قيمة غذائية في بلد يعاني من نزاع طويل الأمد وارتفاع معدلات سوء التغذية.