في افتتاح مسيرة إكسبو٢٠٢٠ والمائدة المستديرة لقادة الأعمال حول العمل المناخي في استضافة سفير النوايا الحسنة الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مايكل حداد
مداخلة الدكتورة خالدة بوزار، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمديرة المساعدة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومديرة المكتب الإقلي
21 يناير 2022
يسعدني أن أحييكم في هذا الحدث المهم حيث سيشرع سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية، مايكل حداد، في مسيرة إكسبو ٢٠٢ للعمل المناخي ويستضيف مائدة مستديرة لقادة الأعمال.
لقد خططت للانضمام إليكم شخصيًا ولكن حالت التزامات العمل دون ذلك.
أود أن أسجل جزيل الشكر لشركائنا في دبي إكسبو 2020، ولجنة مشاركة السويد في الإكسبو، ومركز الأمم المتحدة في الإكسبو، وسفيرنا العزيز مايكل حداد على مجهوداتهم في تنظيم هذا الحدث الحيوي. ,أود أن أتقدم بالتهنئة لدولة الإمارات العربية المتحدة على النجاح الكبير الذي حققه الإكسبو حتى الآن.
اليوم، يشكل تغير المناخ تهديدًا مُلِحّاَ لمستقبلنا المشترك، وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه وصل إلى "مرحلة الخطر الحمراء للبشرية."
وتعتبر منطقة الدول العربية أحد أهم المناطة الساخنة على خريطة تغير المناخ عالميا، حيث ترتفع درجات الحرارة فيها بشكل أسرع من المتوسط العالمي. ملا تمثل المنطقة المتجددة سوى 6% من مزيج مصادر الطاقة بالمنطقة بما في ذلك 1.3% فقط لمصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالرغم من أن المنطقة تتمتع بأعلى مستويات الإشعاع الشمسي في العالم.
وتضم المنطقة أيضًا 14 من بين الدول العشرين الأكثر معاناة من الإجهاد المائي في العالم. وتبلغ مواردها المائية الداخلية السنوية 6٪ فقط من متوسط هطول الأمطار السنوي، مقابل متوسط عالمي يبلغ 38٪.
كما أدى الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية في المنطقة إلى تدهور شديد في النظام البيئي. إذ تعتمد المنطقة بشكل استثنائي على الواردات الغذائية، وخاصة القمح والحبوب الأساسية الأخرى. فتستورد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نصف احتياجاتها من المواد الغذائية من الخارج، وترتفع هذه النسبة إلى 90٪ في دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي وسط هذا السياق الصعب، يقوم سفيرنا الإقليمي من أجل العمل المناخي، مايكل حداد بأداء مسيرته حاملاً رسالة أمل من أجل مستقبل أفضل.
ففي طفولته، حكم الأطباء على مايكل بأنه لن يمشي مرة أخرى أبدًا بسبب حادث تعرض له. ولكن اليوم، ذلك بالضبط ما سيفعله مايكل ليبين لنا مع كل خطوة يخطوها له أننا يمكننا معاً أن نتغلب على أي تحد.
الدمار الذي يسببه تغير المناخ ليس قدراً محتوماً. فإننا إذا ما عملنا معا في تضامن، مسترشدين بالعلم، وبالتعاون مع القطاع الخاص، يمكننا إنقاذ مستقبلنا المشترك. وفي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يشرفنا العمل مع مجموعة واسعة من الشركاء في جميع أنحاء المنطقة والعالم لإعداد المجتمعات لمواجهة تأثير تغير المناخ.
اليوم، يحث مايكل الناس على العمل من أجل المناخ ليحمل رسالة أمل إلى العالم. مايكل يقول لنا: إذا كان بإمكاني المشي، فيمكننا جميعا التعاون لإنقاذ أنفسنا وكوكبنا.
وسيظل مايكل يعمل معنا ليساهم في جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأخرى في المنطقة العربية
حيث نتطلع إلى دعم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27 هذا العام، في مصر، والعام القادم في الإمارات العربية المتحدة، في COP 28
ونتطلع إلى المشاركة في هذه الحوارات العالمية، التي يتم استضافتها في المنطقة العربية، التي تعتبر واحدة من أكثر مناطق العالم المعرضة لتغير المناخ وأكثرها التزاما بإيجاد حلول رائدة لمواجهة هذا التحدي العالمي.
وأنا على ثقة من أن فعاليات اليوم تمثل خطوات عملية لنا جميعًا لتعزيز العمل المناخي الذي نحتاجه بشدة.
ويسعدني أن دولة الإمارات ستستضيف قريباً أسبوع المناخ الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يحافظ على زخم العمل المناخي في منطقتنا. وكلي أمل أن أتمكن من الانضمام إلى هذا الحدث.
أشكركم جميعًا على الانضمام إلى هذا المسعى الجدير بالاهتمام وأتطلع إلى أن أكون معكم ونحن نواصل العمل معًا من أجل الناس والكوكب.