السلطات المحلية تعيد الحياة إلى سوق السمك في الحوطة
28 يوليو 2024
أطلقت السلطات المحلية في الحوطة بمحافظة لحج اليمنية، يوم الأحد 21 يوليو 2024، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة يمن إيد، وتمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن (SIERY)، مشروع سوق السمك الذي تم إعادة تأهيله وإعادة بنائه حديثًا، مما أعاد الروح إلى هذه البنية التحتية هامة.
كان سوق السمك القديم في الحوطة أكثر من مجرد مكان للتجارة؛ كان مصدر دخل حيوي للمجتمعات المحلية ومحركًا رئيسيًا للتعافي الاقتصادي في المنطقة. مع مرور الوقت، تدهور السوق، أكشاكه التي كانت تعج بالحركة أصبحت الآن شبحًا من ماضيها النابض. لم يكن السوق متهالكًا فقط، بل كان يفتقر أيضًا إلى وسائل الخدمات الأساسية، بما في ذلك أنظمة الصرف الصحي المناسبة، والكهرباء، والنظام الإنشائي الملائم. هذا الوضع من الإهمال كان يشكل مخاطر على بائعي السمك والسكان على حد سواء.
ولأن السوق كان متهالكا وخاليا، اضطر الباعة إلى الخروج للبيع في الشوارع، مما تسبب في ازدحام شديد وظروف فوضوية. ويعكس هذا الوضع الحاجة الملحة للتغيير وكفاح السلطات المحلية لتوفير الخدمات الأساسية.
الطريق إلى التجديد
إدراكا لهذه القضايا الملحة، أعطت السلطات المحلية الأولوية للحاجة إلى سوق جديد في خططها التنموية لعام 2022. قدم مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن (سيري) الدعم والموارد لتحويل هذه الرؤية إلى حقيقة.
مع إعادة تأهيل السوق، يبدأ فصل جديد!
كان هدم سوق السمك القديم لحظة تغيير قوية، وانهيار الهياكل المتهالكة أتاح الطريق للأمل والتجديد، تمهيدًا لإنشاء منشأة حديثة من شأنها أن تجلب حياة جديدة قريبا إلى الحوطة.
تغيير ملامح السوق في الحوطة
بمساحة 580 مترًا مربعًا، يضم هذا المنشأ الجديد 24 كشكًا نابضًا بالحياة، وغرفة إدارة، وغرفة تحكم مجهزة جيدًا، وحمامات حديثة، ومنطقة مواقف للسيارات. مع تصميم يجمع بين الخدمة والراحة، وتضمن هذه المساحة المنتعشة، والتي تضم ثلاثة مداخل يمكن الوصول إليها، حركة سلسة وخصوصية للبائعين.
تم تركيب الخدمات الأساسية مثل شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء. تم وضع أنظمة حماية عالية الجودة، بما في ذلك مستلزمات الكهرباء المتقدمة وموانع للصواعق وأجهزة إنذار الحريق. بالإضافة إلى ذلك، تم عزل سقف السوق وجوانبه، وتم دمج نظام تهوية مع مراوح في السوق لضمان بيئة عمل صحية للبائعين والصيادين وضمان بقاء الأسماك طازجة وآمنة للمستهلكين.
الان عاد السوق ليكون مركزًا للنشاط والتجارة!
كانت الحاجة إلى إعادة تأهيل وإعادة بناء هذا السوق أولوية في خطة الصمود والانتعاش للسلطات المحلية في الحوطة. تم وضع هذه الخطة بعد ورش عمل لبناء القدرات لموظفي السلطات المحلية بدعم من مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن (سيري)، وبناء على ذلك، دعم مشروع سيري تنفيذ الأولويات العامة المحددة، ومن بينها سوق الحوطة المركزي للأسماك.