Locations
أنس صالح، 23 عاماً، خريج هندسة إلكترونيات تخصص اتصالات من جامعة الموصل، واجه تنافساً قوياً اثناء عملية الاختيار وذلك عند التقديم للتدريب ضمن برنامج التدريب اثناء العمل، حيث تم اختياره من بين العديد من المرشحين، للتدريب في شركات تم اختيارها مسبقاً.
"لم تكن التجربة سهلة مطلقاً، لكنني كنت بحاجه لخوضها حيث انها ستعزز مجال تخصصي وتوفر لي فرصة عمل في الشركة."
خلال فترة التدريب، استغل أنس كل لحظة على أكمل وجه، وحضر جميع المهام الميدانية مع شركة آسياسيل، إحدى شركات الاتصالات في العراق التي تقدم خدمات الهاتف المحمول والإنترنت بشكل رئيسي في العراق. لم يمر تفانيه ومهاراته مرور الكرام، ومع نهاية التدريب، أدركت شركة آسياسيل كفاءته وعرضت عليه وظيفة بدوام كامل.
"أنا فخور بنفسي وفخور بعملي وإنتاجي. كانت أسعد لحظات في حياتي".
كان حصول أنس على وظيفة مستقرة في مجاله إنجازاً كبيراً وحلماً كان يصعب تحقيقه، لا سيما في العراق، حيث ان فرص العمل قد تكون صعبة، وقد منحه هذا الإنجاز الرضا المهني والأمان المالي نوعاً ما، ومع ذلك، لم تتوقف طموحات أنس عند هذا الحد، فهو يطمح إلى مواصلة دراسته، والتقدم في مسيرته المهنية، ومواكبة التطورات التكنولوجية لتعزيز دخله وفرصه المهنية التي تتزايد منذ انضمامه إلى الشركة، أعرب أنس عن سعادته بحصوله على هذه العمل وعزمه على تحقيق نجاح أكبر في المستقبل.
تمكين الشباب من خلال تنمية المهارات
التقينا بالسيدة هدى، من منظمة هيومن أبيل – حيث تنفذ الدورة التدريبة عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع منظمة هيومن أبيل وبتمويل من الحكومة الألمانية - حيث سلّطت الضوء على أثر البرنامج في الموصل وسهل نينوى. من خلال التدريب العملي، تم ربط المشاركين، مثل أنس، بفرص عمل مصممة خصيصاً لمهاراتهم واهتماماتهم وتخصصهم الجامعي. وقد أدى التنسيق لحاله أنس مع شركة آسياسيل إلى قبوله للعمل في الشركة، حيث يعتبر أداؤه المتميز خلال التدريب هو المفتاح القوي لحصوله على وظيفة مستقرة.
حول المشروع أثّرت النزاعات المستمرة في العراق بشكل كبير على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، لا سيما في أعقاب أزمة داعش التي تسببت في نزوح جماعي. منذ عام ٢٠١٥، بُذلت جهود لإعادة الخدمات الأساسية، مما مكّن العديد من السكان من العودة إلى ديارهم. يدعم مشروع "بناء القدرة على الصمود من خلال العمل" التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والممول من الحكومة الألمانية عبر بنك التنمية الألماني، حيث يسعى لضمان العودة الآمنة من خلال التمكين الاقتصادي وإعادة بناء المساكن، مع التركيز على خمس محافظات محررة: الأنبار، وديالى، وكركوك، ونينوى، وصلاح الدين. يوفر البرنامج فرص عمل، ويعزز المهارات في قطاعي البناء والزراعة، ويدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. حتى الآن، تلقى أكثر من 5,500 شاب وشابة تدريباً في مجالات مختلفة، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً في العراق.
