بغداد، 21 آذار / مارس 2021 - كان لآثار أزمة كوفيد -19 آثار بعيدة المدى على العراق، بما في ذلك تلك المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. بناءً على ذلك، اطلقت وزارة التخطيط العراقية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشاوراتها الوطنية استعداداً لاعداد الوثيقة الوطنية الطوعية الثانية للعراق لعام 2021. تم ذلك في ورشة عمل عقدت في بغداد لتمكين المجتمعات المحلية من الانخراط و المساهمة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة وبناء مسار تنموي مستدام في العراق.
حضر الورشة مسؤولون وممثلون حكوميون وممثلين عن المنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة من القطاعين العام والخاص، وأكاديميين وشباب ونساء، للمشاركة في المناقشات وتقديم ملاحظاتهم بشأن التقرير الوطني الطوعي الثاني.
وقال وزير التخطيط، السيد خالد بتال في كلمته خلال افتتاح ورشة العمل: “إن العراق ملتزم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن الإطار الزمني المحدد، لذا نحن بحاجة إلى زيادة الاستثمار في التنمية البشرية والشباب لتحقيق ذلك. على الرغم من التحديات الحالية التي نواجهها، يجب أن نواصل العمل نحو تحقيق أهدافنا ".
وذكرت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، زينة علي أحمد، أن: "المراجعات الوطنية الطوعية هي وسيلة لتسليط الضوء على الممارسات والسياسات التي أثبتت فعاليتها في بناء القدرة على الصمود ومعالجة عدم المساواة والتمييز، والاهتمام بقضايا واحتياجات العائدين والنازحين داخلياً، وجميع الفئات المهمشة بشكل يضمن عدم التخلي عن أي شخص، يشمل هذا ايضا الاستجابة لجائحة كورونا والتعافي منها".
ستتم صياغة مسودة الوثيقة الوطنية الطوعية الثانية بناءً على المشاورات التي ستجري على مستوى المجتمع، بإشراك أعضاء المجتمع المدني والمستشارين الوطنيين. حيث سيتم اتخاذ سبع محافظات محلية كمناطق تجريبية هي (بغداد والبصرة وذي قار وكربلاء والأنبار والموصل والسليمانية). وسيتم إيلاء اهتمام وثيق لمعوقات التنمية الرئيسية في العراق، بما في ذلك:
- الحركات الشعبية / مراجعة العقد الاجتماعي ودمج الشباب في مسار التنمية.
- جائحة كورونا وتأثيرها على المستويين الوطني والمحلي كأزمة متعددة الأوجه.
- الأزمة الاقتصادية في العراق.
- مراجعة الدروس المستفادة في عدد مختار من المحافظات العراقية ضمن إطار التنمية المستدامة.
يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة لتسليط الضوء على التحديات والفرص كمؤشرات لمستقبل العراق وتقديم أفضل الممارسات في البلاد لتحقيق اهداف التنمية المستدامة بحلول 2030.