أكثر من نصف سكان العراق البالغ عددهم 40 مليون نسمة هم تحت سن 25 عاماً. والشباب هم من أكثر الموارد أهمية لبناء عراق مزدهر يضم كل فئات الشعب، في بلد يجتاز مرحلة شديدة الأهمية للتنمية بعد عقود من النزاعات والأزمات الاقتصادية، ووباء كوفيد-19الآن.
يشرك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الشباب من كافة فئات المجتمع العراقي من خلال طيف واسع من البرامج منها إعادة الاستقرار للمجتمع العراقي، وتعزيز التماسك المجتمعي، وتحقيق الأمن، والبيئة، وتغير المناخ، والابتكار.
وللاحتفال بيوم الشباب الدولي، طلبنا من شباب يتمتعون بدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق التحدث والبوح بأفكارهم عن أهمية إشراك الشباب في عملية صنع القرار من أجل مستقبل أفضل.
تقول كوثر المحمدي، 30 عاماً، عضوة "فريق شباب الأنبار للسلام" الذي يدعمه برنامج تعزيز التماسك المجتمعي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي:
"بتمكين الشباب، نقضي على جذور التطرف والعنف، ونسير نحو التعافي".
ويقول بلال، 22 عاماً، طالب هندسة من البصرة، ومشارك في أعمال تدريب المراسلين المجتمعيين التابع لبرنامج تنمية المناطق المحلية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي:
"يتمتع الشباب العراقي بقدرة فريدة من نوعها على التكيف ومواجهة التحديات والمثابرة على إيجاد أشياء رائعة. وإشراك الشباب في اتخاذ القرارات المهمة مسألة حيوية لقدرتهم على فهم الناس واحتياجاتهم الحالية".
وتقول شموس أحمد، 21 عاماً، عضوة منظمة لخدمة الشباب مشاركة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برنامج القيادات الشابة:
"منح الشباب مساحة تتيح لهم اتخاذ قراراتهم بأنفسهم يبني قاعدة أرحب لمشاركة المواطنين ويوجد مجتمعات أقوى وأكثر شمولاً. يتمتع شباب العراق بالطموح والقدرة على العمل الدؤوب لتحقيق أهدافهم".
***
نرا سعدو، 21 عاماً، مستفيدة من التدريب المهني الذي يوفره المشروع التجريبي لتكامل أمن المجتمع لإصلاح قطاع الأمن التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي:
"شاركت في هذا البرنامج لأنه يشجع الشباب على العمل يداً بيد لإحداث تغيير جذري، ويقود الشباب في أخذ دورهم في اتخاذ القرارات المهمة. ورسالتي إلى الشباب هي أنهم بحاجة إلى التعاون ليبنوا العراق معاً من جديد".
يقول صقر عبد الكريم مهنا، 23 عاماً، مؤسس مشروع صنع حلويات ومعجنات الباشا، وحاصل على منحة مشروع صغير من برنامج الاستجابة للأزمات وبناء القدرة على مواجهتها في العراق التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي:
"يلعب الشباب دوراً مهماً في تنمية العراق. وأعتقد أن لكل شاب عراقي قدرات ومواهب متميزة. إلا أنه لغيابهم عن الساحة ولقلة الموارد، يحتاج الشباب العراقيون إلى الدعم والتشجيع المناسبين لدفعهم نحو مستقبل أفضل".
تقول حنين هاني، 27 عاماً، خريجة كلية العلوم في جامعة الموصل، ومستفيدة من إعادة تأهيل جامعة الموصل الذي نفذه مشروع إعادة الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي:
"كان حصولنا، نحن الطلاب، على التعليم بعد زوال هيمنة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق تحدياً كبيراً. كما جلب الوباء تحدياته الخاصة إلى الوسط الجامعي. إلا أنه وسط كل ذلك كان هناك خيط مشترك واحد، هو عدم الاستسلام أبداً. نحن مجموعة شباب طموحة وقوية العزيمة إلى حد لا يصدق".
وتقول فردوس ناظم، 26 عاماً، عضوة منظمة لخدمة المجتمع مشاركة في برنامج القيادات الشابة:
"يمثل الشباب العراقي اليوم الشريحة الأكبر في المجتمع. وإشراكهم في صنع القرار أمر مهم للغاية لأن لديهم رؤية سياسية واجتماعية واقتصادية واسعة ومعاصرة ومن شأنها أن تضع حلولاً مختلفة كثيرة".
وتقول فاطمة نصر عبد الله، 24 عاماً، ناشطة في منظمة سبارك ومشاركة في برنامج تدريب المراسلين المجتمعيين في إطار برنامج هيدوي:
"إن أهم ما يمكن أن يفعله الشباب للعراق هو التنمية الذاتية وأن يكونوا على اطلاع دائم دوماً. من المهم جداً إشراك الشباب في عملية صنع القرار، لأن الشباب هم المستقبل".