سبَّب الصراع مع تنظيم الدولة الإسلامية فرار أكثر من ستة ملايين عراقي من منازلهم إلى مخيمات ومواقع أخرى في أنحاء البلاد. ودمر القتال الكثير من المنازل والبنى التحتية العامة، كالمراكز المجتمعية والثقافية والاجتماعية.

كانت الحياة صعبة على الأسر العائدة. فقد كانوا يفتقرون إلى البنية التحتية والمرافق الكافية ليشعروا بأنهم في منازلهم. واحتاج الشباب والأطفال خصوصاً إلى مساحات آمنة للهو والرياضة والتعلم.

ولهذا جعل سكان بيجي في صلاح الدين أولويتهم إعادة تأهيل مكتبة عامة ونادٍ رياضي عندما عرض برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديم الدعم. ومن هنا، اتفق السكان على إعادة تأهيل مكتبة ابن النديم ونادي النفط الرياضي.

أثناء إعادة تأهيل مكتبة ابن النديم العامة في بيجي. تصوير: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق.

سبَّب الصراع مع تنظيم الدولة الإسلامية فرار أكثر من ستة ملايين عراقي من منازلهم إلى مخيمات ومواقع أخرى في أنحاء البلاد. ودمر القتال الكثير من المنازل والبنى التحتية العامة، كالمراكز المجتمعية والثقافية والاجتماعية.

كانت الحياة صعبة على الأسر العائدة. فقد كانوا يفتقرون إلى البنية التحتية والمرافق الكافية ليشعروا بأنهم في منازلهم. واحتاج الشباب والأطفال خصوصاً إلى مساحات آمنة للهو والرياضة والتعلم.

ولهذا جعل سكان بيجي في صلاح الدين أولويتهم إعادة تأهيل مكتبة عامة ونادٍ رياضي عندما عرض برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديم الدعم. ومن هنا، اتفق السكان على إعادة تأهيل مكتبة ابن النديم ونادي النفط الرياضي.

محمود (إلى اليسار) وعمر (إلى اليمين) مدربان في نادي النفط الرياضي. تصوير: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق.

يقول محمود سعدون الشمري، 39 عاماً، مدرب كرة قدم في نادي النفط الرياضي: "عم الدمار بيجي أثناء هذا الصراع. ولحق ضرر شديد بالنادي وملعبه في المدينة بفعل القصف الجوي. وقد رفعت إعادة تأهيل البنية التحتية للمجتمع معنوياتنا وشجعت الاندماج المجتمعي".

ويضيف عمر عبد الباسط سعيد، 36 عاماً، وهو مدرب في النادي أيضاً: "سيشجع النادي الشباب على الالتقاء وإيجاد شعور بالانتماء للمجتمع".

تضررت مكتبة ابن النديم أثناء سيطرة تنظيم الدولة لإسلامية، حيث نُهب واحترق نحو 5,000 كتاب. وهي اليوم، بعد إعادة تأهيلها، تضم أكثر من 5,500 كتاب. يقول عمر جاسم عبد، أمين المكتبة: "أدى المجتمع عملاً ممتازاً بإعادته تأهيل المبنى وتعويض أثاثه. ونتطلع اليوم إلى استقبال مزيد من الطلاب والزوار".

تم توظيف نحو 96 عاملاً، بينهم 29 امرأة، من السكان المحليين لإعادة تأهيل المكتبة والنادي الرياضي مما يوفر لهم فرصة لإعادة إعمار مجتمعهم. وقد اكتملت إعادة التأهيل خلال شهر ونصف تقريباً.

ومن خلال مشاريع النقد مقابل العمل التي يتولى السكان تنفيذها، يكتسب العاملون مهارات وثقة بالنفس في الوقت الذي يضخون دخلاً فورياً في المجتمع المحلي.

لمحة عن المشروع:

نفذ المشروع برنامج الاستجابة للأزمات وبناء القدرة على مواجهتها في العراق التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق بالشراكة مع مؤسسة الأيادي الرحيمة بتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية من خلال بنك التنمية الألماني.