إن التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الشعب العراقي لا يقل قوة عن أي وقت مضى خصوصاً عندما تعهد الإتحاد بتقديم 166 مليون دولار أمريكي منذ العام 2016. بدأً الاتحاد الأوروبي بدعم جهود إرساء الاستقرار ومكافحة الفساد وتطوير المؤسسات المحلية، ويعد الاتحاد الأوروبي من أوائل المؤسسات التي بادرت بمد يد العون الى العراق في أحلك الظروف التي مر بها البلد.
مساعدة العراقيين على إعادة بناء حياتهم بعد النزاع
يتعافى أحمد البالغ من العمر 58 عام من عملية جراحية في القلب بعدما كان مريض في مركز جراحة القلب في مستشفى السلام بالموصل.
يقول أحمد: "أنهيت للتو عملية زرع صمام القلب بنجاح. تحقق ذلك بسبب تطور وحدات المستشفى والفريق الطبي المتخصص والمهني" . تضرر المشفى خلال الصراع الدائر مع تنظيم داعش وتم إعادة إعماره وتأهيله من خلال برنامج دعم الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق وبدعم سخي من الاتحاد الأوروبي. يُجري المستشفى في الوقت الحاضر عمليات جراحية معقدة للقلب من خلال فريق متخصص مكون من 12 طبيباً وطبيبة وأكثر من 50 موظفاً إدارياً كما يقدم خدماته الطبية الى 30,000 عراقياً في الموصل.
أجندة مكافحة الفساد في العراق
أحدى المشاركات تبدي رغبتها في المساهمة خلال جلسة تدريبية عن دور التشريع وأهميته
يعتبر الفساد أحد الآفات الخطيرة التي يعاني منها العراق ومن اجل المساعدة في القضاء عليه يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع المؤسسات العراقية والمجتمع الدولي لدعم أطر الحد منه بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي وفي إطار مشروع مبادرات التحكيم ومكافحة الفساد التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. يعمل البرنامج مع المؤسستين الرئيسيتين المعنيتين بملف النزاهة في العراق - وهما هيئة النزاهة الاتحادية وهيئة النزاهة في إقليم كُردستان العراق إضافة الى الهيئات الحكومية ذات العلاقة من اجل دعم جهود الحكومة العراقية لمكافحة الفساد. يركز المشروع على عدد من محاور وأطر مكافحة الفساد مثل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتي تعتبر (الأداة العالمية والوحيدة الملزمة قانوناً لمكافحة الفساد، والتي وقع العراق عليها) إضافة الى مناقشة دور القوانين في هذا المجال وبما يتماشى مع المعايير الدولية.
خلق مناخ استثماري آمن للشركات
مشاركون في ورشة العمل يناقشون دور التحكيم في تأمين مناخ الاستثمار في العراق
يشكل إنشاء آليات لتسوية النزاعات خارج المحكمة أهمية كبيرة فيما يتعلق بتوفير مناخ استثماري آمن، ويساهم في زيادة الصفقات التجارية مع العالم وخلق فرص العمل لآلاف العراقيين.
بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي في إطار مشروع التحكيم ومكافحة الفساد في العراق يعقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورش عمل تشاورية مع اللجان التشريعية والمديريات العامة والمشاورين القانونيين في المؤسسات الإتحادية والإقليم والغرف التجارية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لمناقشة الصكوك الدولية الرامية إلى تعزيز الأُطر البديلة لحل المنازعات وضمان وفاء العراق بإلتزاماته بموجب الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.
تغيير السلوكيات لحماية البيئة
عامل في أحد المخابز يقوم بفرز الاكياس الورقية التي حصل عليها مؤخراً، وذلك لإستخدامها بدلا عن الاكياس البلاستيكية لتعبئة الخبز.
تنتج محافظة أربيل أكثر من 20,000 طن من النفايات الصلبة يومياً والتي تنتقل إلى مطامر النفايات أو يتم حرقها في الهواء الطلق. وتأتي معظم النفايات من السلع المعبأة وخاصة قناني المياه والاكياس البلاستيكية. من خلال الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وزع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مليون كيس ورقي على المخابز في مختلف أنحاء المدينة من اجل الترويج لثقافة الانتقال من البلاستيك إلى الورق لتعبة الخبز والذي يعد من أكثر المنتجات استهلاكا في البلاد. وقد رافقت عملية التوزيع حملة توعية اتاحت للخبازين والمستهلكين معرفة أخطار البلاستيك بيئياً وصحياً على حد سواء.
حماية التراث وتعزيز صناعة السياحة في العراق.
الممشى الذي تم إنشاؤه حديثا في أور- محافظة ذي قار، جنوبي العراق.
تعتبر مدينة أور من المواقع الاثرية التي تعود للعهد السومري في العراق وظل هذا الموقع صامداً لأكثر من 4500 عاما. وبوصفه واحد من أكثر الكنوز الأثرية شهرة في العراق فقد تم إدراج المدينة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم - يونسكو للتراث العالمي في العام 2016. ولتشجيع السياحة وتيسير وصول الزوار لهذا الموقع تم إنشاء ممر خشبي ومنطقة للانتظار إضافة الى مناطق للراحة في أرجاء الموقع وذلك بفضل الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما تم انشاء موقع على شبكة الإنترنت يحتوي على قاعدة بيانات مفصلة للآثار والمقتنيات السومرية في متحف الناصرية وقسم آخر لتنظيم الزيارات إلى أور كجزء من المشروع.
مساعدة المرأة على تعلم مهارات جديدة وتنمية أعمالها
لولان تتأمل خلال الاستراحة اثناء جلستها التدريبية في مخيم دهوك للنازحين
"هذه ورشة عمل رائعة. الجميع لطيفون معنا، وهي فرصة رائعة للنساء هنا في المخيم لتعلم مهارة جديدة مثل تربية النحل التي يمكن أن تتحول إلى وظيفة فعلية" هذا ما قالته لولان، وهي واحدة من 10 مشاركات يتلقين تدريباً في تربية النحل في مخيم النازحين في دهوك.
كانت تربية النحل موجودة في العراق لآلاف السنين ولكن كانت محصورة في بعض المناطق كما انها تعتبر وظيفة للرجال فقط. ومن اجل تغيير هذا التفكير السائد قامت منظمة بوجين ومن خلال الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتعليم 50 امرأة في جميع أنحاء دهوك، حرفة تربية النحل، وتزويدهن بالأدوات المناسبة لبدء انتاج العسل في المناحل التي سيؤسسنها.
*******
حول المشاريع
برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة
وفي عام 2015، وبناء على طلب حكومة العراق وبدعم من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، أنشأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج إعادة الاستقرار للمناطق المحررة، من أجل تنفيذ أنشطة الاستقرار في المناطق المتأثرة بالحرب ضد تنظيم داعش. يعتبر الاتحاد الأوروبي هو رابع أكبر مانح للبرنامج المتعدد الأطراف الذي يضم 30 شريكاً. وحتى الآن تم إنجاز حوالي 3,100 مشروعاً من اجل تحسين نوعية وجودة الحياة لأكثر من ثمانية ملايين عراقي. من بين هذه المشاريع التي حظيت بدعم من الاتحاد الأوروبي تم انجاز 190 مشروعاً لإعادة التأهيل استفاد منها 1.36 مليون عراقي.
دعم مبادرات العدالة للحد من الفساد وتعزيز مشروع حل المنازعات التجارية
يركز هذا المشروع والذي يموله الاتحاد الأوروبي على دعم الجهود الوطنية التي يبذلها العراق لتحسين أطر الشفافية والمساءلة في مؤسسات الدولة ودعم العراق للوفاء بالتزاماته الوطنية والدولية في مكافحة الفساد ودعم المؤسسات لإجراء مراجعة للقوانين الوطنية المعنية بمكافحة الفساد وتعزيز توافقها مع المعايير الدولية وتوفير التدريب المتخصص وفق الحاجة وإبداء المشورة لصالح المحققين في قضايا الفساد وقضاة النزاهة.
دعم التعافي والاستقرار في العراق من خلال التنمية المحلية
واستجابة لعملية التنمية المحلية في العراق، فقد باشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم المحافظات في بناء القدرات من أجل التخطيط والتنفيذ الفعال لاستراتيجيات التنمية المحلية من خلال دعم التعافي والاستقرار في العراق من خلال برنامج التنمية المحلية. يستهدف البرنامج الممول من الاتحاد الأوروبي 9 محافظات هي الأنبار ونينوى وصلاح الدين وأربيل والسليمانية ودهوك والبصرة وميسان وذي قار.