يعد التعليم أحد أقوى أدوات تحقيق التنمية المستدامة، كما إن توفير التعليم الآمن للطلاب أمر حيوي خلال تفشي فيروس كورونا. هذا ما تؤكده المبادرة الجديدة لضمان وصول الطلاب في محافظة الأنبار الى المدارس لأداء امتحاناتهم أثناء تفشي الوباء، لكون التعليم هو العامل الأساسي لتحقيق التنمية، حتى في ظل الظروف الحرجة.
في 31 آب (أغسطس)، جرى تعفير أحد عشر مركزاً للامتحانات في القائم، لكي يتمكن الطلاب من تأدية الامتحانات في المدارس بأمان في اليوم التالي. شملت الحملة تعقيم مدارس المناطق النائية في القائم، وراوة، وعانة، وحديثة، وهيت ضمن محافظة الأنبار، وهي مستمرة حتى انتهاء الامتحانات في 20 أيلول (سبتمبر). بالإضافة إلى التعفير، عممت الحملة معلومات عن الوقاية من فيروس كورونا كما شملت توزيع الكمامات ومعقمات اليدين والقفازات للطلاب والمدرسين والإداريين في المدارس.
وقد نفذت لجان السلام المحلية المدعومة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من حكومة الدنمارك هذه النشاطات بالشراكة مع منظمة "نبض الأمل" غير الحكومية.
يؤكد خميس محمد صالح، مدير التربية في منطقة القائم أن: "بعد امتحانات منتصف العام الدراسي وظهور فيروس كورونا، تم تعليق الدوام الرسمي في المدارس، مما أثر سلباً على الطلاب. لكن المبادرة الجديدة لتعقيم مراكز الامتحانات وتوزيع الكمامات وأدوات التعقيم مكنت الطلاب من أداء امتحاناتهم مع شعورهم بالأمان".
ضحى، 19 عاماً، في الصورة أدناه تنتظر افتتاح مدرستها وبدء امتحانها في الأول من أيلول (سبتمبر).
"نحن نعيش في فترة صعبة جداً. لم نستطع في بداية الوباء مزاولة نشاطاتنا اليومية. يسعدني أن أؤدي امتحاناتي اليوم في هذا المركز المعقم".
يعد ضمان الحصول على التعليم أثناء أزمة فيروس كورونا أمراً بالغ الأهمية لتأمين مستقبل مشرق للطلاب، وضحى هنا تذكرنا بضرورة التعليم.
"آمل أن أنجح في الدراسة وأصبح طبيبة كي أتمكن من مساعدة المجتمع في مكافحة الأمراض الانتقالية".
لمزيد من المعلومات عن برنامج التماسك المجتمعي التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، زوروا:
https://www.iq.undp.org/content/iraq/ar/home/social-cohesion.html