"الذكاء الاصطناعي" وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يطلقان شراكة في تعزيز البحث والتطوير وتمكين المواهب

ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024

14 فبراير 2024

الإمارات العربية المتحدة: وقع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتعزيز البحث وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتمكين المواهب في المنطقة العربية وخارجها.

وقع الاتفاقية كل من الدكتور عبد الله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصقر بن غالب المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات.

وأكد الدكتور عبد الله الدردري: “متحدون في الهدف، نتعهد باستكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية ومسؤولة. فيركز تعاوننا مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز الابتكار والذي سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة." كما أضاف: "من خلال التأكيد على دور البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، فإننا نعمل على دمج الذكاء الاصطناعي المتقدم والأنظمة البيئية الرقمية في مختلف القطاعات لتعزيز التقدم المؤثر وخدمة الناس في المنطقة العربية وخارجها."

من جهته، أكد صقر بن غالب أن حكومة دولة الإمارات برؤاها المستقبلية وفكرها الاستباقي تتبنى توسيع الشراكات لاستكشاف آفاق الفرص التكنولوجية، وتعزيز تبني هذه التقنيات بما يخدم المجتمعات، ويرتقي بجودة الحياة، ويدعم جهود التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الشراكة الجديدة تترجم توجهات ورؤى القيادة الرشيدة بتوسيع مجالات تبني الذكاء الاصطناعي بما يعود بالفائدة على المجتمعات.

وقال صقر بن غالب إن إطلاق الشراكة عبر منصة القمة العالمية للحكومات يعكس ما تمثله من منصة لتوثيق الشراكات الهادفة لدعم تطوير الحلول المستقبلية لمختلف التحديات.

ويهدف التعاون إلى تعزيز الشراكات في توظيف الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستكشاف العوامل اللازمة لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي والنظم البيئية الرقمية والبيانات كجزء من الحلول في مجال الذكاء الاصطناعي، وصياغة سياسات أخلاقية تعزز المبادئ التوجيهية ضمن التطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي وضمان توافق هذه المعايير مع القيم المجتمعية.

وتركز الاتفاقية على دعم تعزيز الابتكار والشمول الرقمي، وضمان إفادة المجتمعات من الذكاء الاصطناعي، وتبادل المعرفة ودعم التطوير المشترك للمبادرات الرقمية، إلى جانب تعزيز عملية صنع القرار القائمة على حلول الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية بما في ذلك أطر الحوكمة المبنية على البيانات والتحليلات المتقدمة للسياسات، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات.

كما يغطي التعاون مجالات تنمية المهارات، وتبادل المعرفة والخبرات وبناء القدرات، وتعزيز المؤسسات والمبادرات في مجال الذكاء الاصطناعي بما في ذلك التدريب على علوم البيانات والتعلم الآلي وتبادل الرؤى والنظريات العملية وأفضل الممارسات في المنصات والتطبيقات الحالية.

ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يتمتع بحضور عالمي في نحو 170 بلداً، مع الشركاء في العديد من الدول لتعزيز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، والنهوض بالمرأة وغيرها من المجالات.

وتنظم القمة العالمية للحكومات 2024 في الفترة من 12 إلى 14 فبراير، وتشهد عقد أكثر من 120 جلسة و15 منتدى وتستضيف أكثر من 200 متحدث و120 وفدا حكوميا، يجتمعون لاستشراف مستقبل الحكومات، وتصميم الحلول الكفيلة بمواجهة التحديات المستقبلية.