برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجلس سامينا للاتصالات يشكلان تحالفاً رقمياً من أجل التنمية المستدامة في الدول العربية
27 فبراير 2024
برشلونة- تعد العلاقة بين التحول الرقمي وأهداف التنمية المستدامة أمراً بالغ الأهمية لمنطقة الدول العربية. ويعد التعاون الفعال بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية أمرا أساسياً للنهوض بمبادرات التنمية المستدامة. وفي هذا السياق، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجلس سامينا للاتصالات عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في تعزيز مبادرة التنمية الرقمية المستدامة في الدول العربية.(D4SD) وتم توقيع مذكرة التفاهم على هامش اليوم الرقمي للدول العربية، وهو حدث مهم يعقد في المؤتمر العالمي للجوال (MWC) في برشلونة ويمثل علامة فارقة في تعزيز الابتكار الرقمي من أجل التنمية المستدامة.
ضمن إطار مبادرة D4SD تهدف الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجلس سامينا للاتصالات إلى الاستفادة من التقنيات الرقمية لمواجهة تحديات التنمية المستدامة الرئيسية في المنطقة العربية. ومن خلال هذا التعاون، تلتزم المنظمتان بالعمل على تعزيز الشمول الرقمي، والدعوة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز مبادرات الاتصال والرقمنة في المنطقة.
حدد الطرفان العديد من مجالات التعاون في إطار مبادرةD4SD بما في ذلك التعاون في الاستفادة من التقنيات الرقمية لتحسين الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية وتعزيز الابتكار الرقمي في الدول العربية. وتهدف مذكرة التفاهم أيضا إلى العمل على ضمان إمكانية الوصول إلى التقنيات الرقمية للجميع وخاصة المجتمعات غير المخدومة من خلال مبادرات تركز على محو الأمية الرقمية وتعزيز الاتصال.
تهدف كلتا المنظمتين إلى الدعوة المشتركة لتعزيز أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخضراء، والحد من انبعاثات الكربون، والمشاركة مع الحكومات والشركات والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين. كما تشمل مذكرة التفاهم أنشطة تبادل المعرفة وبناء القدرات ومبادرات الاتصال والرقمنة.
وقالت السيدة مارينا والتر، نائبة مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "يمثل هذا التعاون خطوة مهمة نحو تسخير قوة التقنيات الرقمية لتسريع التقدم نحو التنمية المستدامة في المنطقة العربية. ومن خلال توحيد الجهود مع مجلس سامينا للاتصالات، يمكننا إحداث تغيير هادف وتعزيز الابتكار الذي لا يترك أحدا خلف الركب".
يعتبر السيد بوكار با، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مجلس سامينا، إطار التعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجلس سامينا مهم لبناء الاقتصادات الرقمية في المنطقة. وقال: "يمكن تسريع الشمول الرقمي بقوة من خلال إشراك العديد من أصحاب المصلحة وبناء القدرات لاعتماد منهجية تعاونية جديدة عبر مجالات متعددة من مساعي التنمية الرقمية. ويمكن أن يساعد هذا التعاون بين مجلس سامينا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في خلق مثل هذه الأساليب والنتائج الجديدة، لدعم احتياجات الرقمنة في المنطقة للمضي قدما".
يمثل توقيع مذكرة التفاهم بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجلس سامينا للاتصالات بداية شراكة واعدة تسعى إلى الاستفادة من التقنيات الرقمية لصالح المنطقة العربية، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة وشمولية