على هامش مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
سفير النوايا الحسنة الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعمل المناخي يؤدي مسيرة رمزية تدعو إلى إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل البيئي على نحو هادف
5 ديسمبر 2024
الرياض، المملكة العربية السعودية -قام سفير النوايا الحسنة للعمل المناخي في المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مايكل حداد، بأداء مسيرة رمزية في المنطقة الخضراء في مكان انعقاد مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، للفت الانتباه إلى أهمية تبني مقاربات متكاملة في المفاوضات والإجراءات المتعلقة بالتصدي لتحديات المتضافرة لتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتصحر.
وأكد عبد الله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "في هذا المنعطف الحرج، يواجه كوكبنا أزمات مترابطة بشكل معقد فيما يتعلق بالمناخ والطبيعة وتنمية الأراضي، ولا يوجد مكان تظهر فيه التأثيرات المتشابكة لتلك الأزمات أكثر من منطقتنا العربية والتي تأتي في الطليعة من حيث تسارع الارتفاع في درجات الحرارة وندرة المياه،" مضيفاً "لقد سعدت اليوم بمرافقة مسيرة سفيرنا للنوايا الحسنة، مايكل حداد، للتأكيد على الأهمية الحاسمة للعمل على رفع مستوى الطموح وتسريع الاستثمار في الحلول المتكاملة والمبتكرة التي يمكن أن تساعدنا في مواجهة هذا التحدي الوجودي."
وكأحد أكبر منفذي البرامج البيئية عالمياً، يتبنى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نهجا متكاملا لمساعدة البلدان على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات ريو الثلاث المتعلقة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، ولتعبئة الاستثمار على نطاق واسع لمواجهة هذا التحدي. كما يدعو البرنامج إلى ضمان التنوع وشمول كافة فئات المجتمع دون تمييز في عمليات صنع القرار بشأن العمل البيئي، مما يسمح بمشاركة واسعة وحقيقية للمجتمعات المحلية، بما في ذلك النساء والشباب والشعوب الأصلية والأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الأكثر ضعفا. إذ أن من شأن توسيع نطاق إشراك المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة المتنوعين أن يفرز سياسات تتسم بالفاعلية وتضمن نتائج عادلة للجميع.
وقال مايكل حداد: "إن الأشخاص ذوي الإعاقة هم من بين الفئات الأكثر تأثراً بالأزمات العالمية ذات الصلة بالمناخ والطبيعة وتدهور الأراضي، وخاصة في بلدان منطقتنا العربية". وأضاف "لذلك يجب أن تؤخذ خبراتهم ووجهات نظرهم في الاعتبار في المفاوضات العالمية، ولكن الأهم أن يتم دعمهم وتمكينهم من المساهمة في العمل على التصدي لهذه التحديات الحاسمة من خلال الإجراءات تعمى بالأشخاص ذوي الإعاقة، والإجراءات التي يتخذها الأشخاص ذوو الإعاقة القادرون على ذلك بأنفسهم، وهم مستعدون لمواجهة التحدي، كما آمل أن تظهر مسيرتي اليوم."
مايكل حداد هو رياضي لبناني في مجال رياضات التحمل، تعرض لحادث أثناء طفولته في سن السادسة أدى إلى إصابته بالشلل من الصدر إلى الأسفل، وقيل له إنه لن يمشي مرة أخرى أبدًا. ولكنه تحدى محنته وطور طريقة فريدة للمشي بدعم من هيكل خارجي بسيط. ومنذ عام 2019، تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنظيم سلسلة من المسيرات للمساعدة في رفع مستوى الوعي بالحاجة إلى إجراءات أكثر طموحًا وإلحاحًا لمعالجة آثار تغير المناخ والتأكيد على أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في كل جانب من جوانب الحياة.
شارك في مسيرة حداد الرمزية اليوم ممثلون عن المجتمع المدني والهيئة السعودية للأشخاص ذوي الإعاقة والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر والفريق المنظم لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.