الحديدة، اليمن– المشروع الذي تقوده الأمم المتحدة لمنع التسرب النفطي الهائل من خزان النفط العائم صافر الراسي قبالة الساحل اليمني على البحر الأحمر بدأ اليوم في نقل أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة المتهالكة.

كانت الناقلة صافر معرضة لخطر الانهيار أو الانفجار لسنوات وقد يؤدي أي تسرب نفطي كبير من الناقلة إلى كارثة بيئية وإنسانية.

يتم ضخ النفط الموجود على متن خزان النفط صافر إلى الناقلة البديلة "يمن" (نوتيكا سابقاً) في عملية نقل من ناقلة إلى الناقلة من المتوقع أن تستغرق تسعة عشر يوماً.

ومنذ وصولها إلى موقع الخزان العائم في 30 مايو/أيار قامت شركة الإنقاذ البحري الرائدة "سميت" إحدى الشركات التابعة لشركة "بوسكاليس" بتثبيت خزان صافر البالغ من العمر 47 عاما. ويضطلع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإدارة عملية نقل النفط وتعاقد مع شركة "سميت" لتنفيذها.

وقال السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة: "في غياب أي جهة أخرى لديها الاستعداد أو القدرة على أداء هذه المهمة، تحمّلت الأمم المتحدة المخاطرة بإجراء هذه العملية البالغة الدقة. إن نقل النفط من ناقلة إلى أخرى والذي بدأ اليوم هو الخطوة الحاسمة لتجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل".

وقال آخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "مع كل جالون من النفط يتم ضخه الآن من الخزان العائم صافر، يتراجع خطر التسرب المحتمل الذي كان لا يهدد الشعب اليمني فحسب، وإنما في الواقع كان سيؤثر على كافة البلدان والاقتصادات التي تعتمد على النظام البيئي المشترك للبحر الأحمر.  التحديات في هذا المشروع كانت  ضخمة، ولكن الاستجابة من العديد من الشركاء الذين جعلوا عملية الإنقاذ ممكنة كانت على ذات القدر من الضخامة. وهذه العملية هي تذكير بما يمكن أن تحققه الأمم المتحدة من خلال قدرتها على توحيد جهود نطاق واسع من الشركاء وقدرتها على تنسيق عملية معقدة مثل هذه".

وفي حديثه من على متن سفينة الإنقاذ "إنديفور"، قال المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي: "إن نقل النفط إلى الناقلة "يمن" سيمنع أسوأ سيناريو لحدوث تسرب نفطي كارثي في البحر الأحمر لكنها ليست نهاية عملية الإنقاذ. الخطوة الحاسمة التالية هي تركيب منصة التحميل البحرية السطحية العائمة التي سيتم ربط السفينة البديلة بها بأمان. أشكر الجهات المانحة والشركات الخاصة وعامة الناس على مساهمتهم في التمويل الذي ممكننا من تحقيق هذا الإنجاز الحاسم" .

يقود السيد غريسلي تنسيق الجهود المبذولة على مستوى منظومة الأمم المتحدة بشأن الخزان العائم صافر منذ سبتمبر/أيلول 2021