عدن، اليمن - تعمل جمهورية كوريا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي معاً نحو عدالة ومساواة بين النساء والرجال وأمن صحي أفضل، لـ 10,000 امرأة و10,000 طفل في عدن والمكلا، وسط الصراع المستمر وأزمة وباء كوفيد-19.
سيعمل مشروع تعزيز الحماية من كوفيد-19 من خلال الإدارة الأمنية الشاملة، بالشراكة مع اتحاد نساء اليمن، لجمع القيادة النسائية في وزارة الداخلية، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة الصحة العامة والسكان لتدريبهن وبناء قدراتهن.
مع الصراع المستمر للسنة السادسة، خلقت جائحة كوفيد-19 أزمة فوق الأزمة في اليمن. كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى، زاد الوباء من التحديات الاجتماعية والاقتصادية - خاصة بالنسبة للمرأة، مما أدى إلى زيادة حادة في العنف ضد المرأة (GBV) وتقليص المساحة الاجتماعية لمشاركة المرأة في الحياة العامة. وعلى الرغم من هذه التحديات التي تسببت بها الجائحة، أظهرت المرأة اليمنية مرونة وتكاتف هائلين، كما كان واضحاً في تقديم إتحاد نساء اليمن لخدمات الحماية للنساء والأطفال، بما في ذلك الوصول إلى المساحات الآمنة.
في 11 يوليو، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإتحاد نساء اليمن دورة تدريبية مشتركة لمدة خمسة أيام للنساء من وزارة الداخلية، النساء من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الصحة العامة والسكان في عدن والمكلا. ستمتد أنشطة التدريب حتى سبتمبر من نفس العام لبناء بهدف بناء قدرات 200 امرأة من خمس محافظات (21 امرأة من أبين، 98 امرأة من عدن، 21 امرأة من لحج، 40 امرأة من المكلا و20 امرأة أخرى من سيئون) وتعزيز علاقاتهن مع 20 امرأة من العاملات في المجالين الاجتماعي والصحي.
ستشمل مواضيع التدريب حقوق الإنسان، العنف ضد المرأة، إحالة الحالات والشرطة المجتمعية، لا سيما دور الشرطة على تعزيز العدالة بين النساء والرجال وتعزيز الأمن الصحي في مجتمعاتهم. سيسهل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أيضاً تبادل المعرفة حول العدالة الرقمية بين النساء والرجال مثل الوقاية والاستجابة للجرائم الإلكترونية الخاصة بالعنف ضد المرأة، بالشراكة مع خبراء من جامعة الشرطة الوطنية الكورية.
سيقوم المشروع بتمكين القيادات النسائية للتعبير عن آرائهن في منتديات المشاركة المجتمعية ومنتديات الإبلاغ عن المخاطرالتابعة لوزارة الصحة العامة والسكان في عدن والمكلا، والأخيرة هي منصة أساسية لتنسيق أنشطة الاستجابة لوباء كوفيد-19 في اليمن.
يقول أوكِ لوتسما، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "لقد أجبرت الضغوط المالية التي تسببت بها الجائحة العديد من اليمنيين على مواجهة تحديات لم يعرفوها من قبل، ودفعتهم إلى سكة البطالة في ظل اقتصاد متدهور، أو كما هو الحال للعديد من النساء، دفعتهن الجائحة للعمل في قطاعات جديدة لدعم أسرهن"، ويضيف السيد لوتسما: "في هذه الظروف الجديدة، سيستجيب هذا المشروع للاحتياج المُلح لخدمات حماية وتعافٍ أكثر شمولية وتكامل لتخطي مترتبات الوباء وذلك عبر تمكين القيادات النسائية في المؤسسات العامة والمجتمع المدني".
لضمان تأثير مستدام، سيدعم المشروع تطوير إجراءات التشغيل المشتركة بين الوكالات (SOPs) بشأن العدالة بين النساء والرجال والأمن الصحي في ظل الأزمات الصحية العامة، وإشراك الوزارات ذات الصلة ومنظمات المجتمع المدني لضمان تعافٍ شامل.
سيواصل برنامج سيادة القانون التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن المساعدة في التخفيف من التأثير الاجتماعي والاقتصادي لإنتشار وباء كوفيد-19 والصراع من خلال توسيع الشراكة مع القيادات من النساء والرجال. وقد وضعت المساهمة السخيّة من جمهورية كوريا أساساً قوياً لتأثير أكبر ولتمكين وزيادة العدالة بين النساء والرجال وبرامج الأمن الصحي، مما يدل على قيمة حلول السياسة المتكاملة لأهدف التنمية المستدامة 3 (الصحة الجيدة والرفاه)، 5 (المساواة بين النساء والرجال) و16 (السلام، العدل والمؤسسات القوية) ومصفوفة التنمية الإنسانية والسلام.
للتواصل
ليان رايوس، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليمن: Leanne.rios@undp.org