بغداد، العراق – ان جهود مكافحة الفساد تتطلب عملاً جماعياً مشتركاً بمشاركة كاملة من السلطات العامة والقطاع الخاص والمجتمع المدني ووسائل الإعلام وجميع المواطنين. حيث من الضروري ان يتم التنسيق بين جميع الجهات الفاعلة والعمل على تكاتف جهودها لتعزيز الفاعلية وتحقيق نتائج مهمة للبلد.
يتم الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد سنوياً في 9 كانون الأول/ديسمبر منذ أن اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في عام 2003. تتغير المواقف تجاه الفساد، حيث يقف الناس في جميع أنحاء العالم علناً ضد الفساد كما لم يحدث من قبل.
يؤثر الفساد في جميع مفاصل المجتمع، حيث ان مكافحته تدعم التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، وتساعد على حماية البيئة، وتخلق فرص عمل ونمو شامل، وتعمل على المساواة بين الجنسين، كما وتدعم الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية.
ان اليوم العالمي لمكافحة الفساد لعام 2021 سوف يسلط الضوء على إلتزامات ومسؤوليات جميع اصحاب المصلحة المعنيين بما في ذلك الدول والمسؤولين الحكوميين والموظفين المسؤولين عن تنفيذ القانون وممثلي وسائل الإعلام والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والمواطنين والشباب في التصدي للفساد. سيكون شعار اليوم العالمي لمكافحة الفساد لعام 2021 هو "إحفظ حقك، إلعب دورك: قل لا للفساد" لزيادة الوعي بآثار الفساد في أوقات الأزمات والتأكيد على أن التعافي لا يمكن تحقيقه إلا بالنزاهة والمسائلة.
هذا العام، قامت بعثة الإتحاد الأوروبي إلى العراق، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمؤسسات الاتحادية العراقية وأقليم كردستان العراق، بتوحيد جهودها في مبادرة مشتركة بعنوان "تعزيز العدالة للحد من الفساد وتعزيز التحكيم في العراق" والتي تم إطلاقها رسمياً في آيار/مايو 2021. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الشفافية والمساءلة العامة، ويدعم العراق للوفاء بإلتزاماته الوطنية والدولية المتعلقة بمكافحة الفساد وتعزيز القوانين التشريعية لدعم الإستراتيجية العراقية لمكافحة الفساد ودعم قطاع العدالة لتحسين مكافحة جرائم الفساد وأيضاً تعزيز وتمكين المجتمع المدني العراقي للقيام بدور أكثر فاعلية.
أكّد سعادة سفير الاتحاد الاوروبي في العراق السيد ڨيله ڨاريولا: "إن الحكومة الخاضعة للمساءلة تمكن في صميم الاتحاد الاوروبي والقيّم التي نؤمن بها. اليوم، في اليوم الدولي لمكافحة الفساد، نقف متحدين مع الشعب العراقي في مطالبته بالشفافية والحكم الرشيد. ومن خلال هذه المبادرة الممولة من الاتحاد الاوروبي، نعمل عن كثب مع الحكومة العراقية للاستجابة لهذا النداء من أجل التغيير. ولضمان نجاح هذا المشروع، فأنا أعتمد على الملكية والمشاركة القويتين من جانب مؤسسات الدولة العراقية والمجتمع المدني على حد سواء."
وقد صرحت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق / المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، السيدة إيرينا فوياكوفا-سولورانو: "ان جهود مكافحة الفساد، إلى جانب تعزيز أشكال النمو الاقتصادي الأكثر استدامة وشمولية، هي مطالب عامة عاجلة: ومن خلال الاستجابة لهذه المطالب، يمكن للقادة السياسيين العراقيين المساعدة في بناء حلول دائمة للاضطرابات والصراع".
كما وشددت السيدة زينة علي أحمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق: "إننا ندعم كافة التدابير التي شرعت السلطات الفيدرالية وسلطات أقليم كردستان في تنفيذها لتحسين الشفافية العامة لمؤسسات الدولة من خلال نقاشات حول التشريعات الفيدرالية والأقليمية للوصول إلى المعلومات، لأن الحق في المعرفة هو أمر حاسم لتمكين المواطنين من المشاركة بأي نشاط يتعلق بمكافحة الفساد"
إستفسارات وسائل الإعلام:
ماكسيم كيتسوك، مستشار إعلام وتواصل في مشروع مبادرات التحكيم ومكافحة الفساد التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
9647809231467+
الصادق العادلي، مسؤول الصحافة والتواصل في الإتحاد الأوروبي
Alsadiq.AL-ADILEE@eeas.europa.eu
اليوم العالمي لمكافحة الفساد
حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 9 كانون الأول/ديسمبر يوماً دولياً لمكافحة الفساد لزيادة الوعي بالفساد ودور الإتفاقية في مكافحته ومنعه. دخلت الإتفاقية حيز التنفيذ في ديسمبر من العام 2005
يتم تمويل مبادرات دعم العدالة التي تحد من الفساد وتعزيز مشروع تسوية النزاعات التجارية (المشار إليها في مشروع مبادرات مكافحة الفساد والتحكيم في العراق) من قبل الإتحاد الأوروبي وتبنى على الجهود الوطنية العراقية لتحسين الشفافية والمساءلة عبر مؤسسات الدولة وتدعم العراق للوفاء بإلتزاماتها الوطنية والدولية فيما يتعلق بمكافحة الفساد، كما وتدعم المؤسسات العراقية في مراجعة القوانين الوطنية لمكافحة الفساد وتعزيز توافقها مع المعايير الدولية وتوفير فرص التدريب والإرشاد المتخصصة هند الطلب لطاقم التحقيق بالفساد والقضاة النزيهين.