الإطلاق المشترك بين الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمة الألمانية للتعاون الدولي: شراكة جديدة للتخفيف من آثار تغير المناخ ومكافحتها.
تعزيز التحول في مجال الطاقة والمناخ في ليبيا
11 مارس 2024
طرابلس – يشهد هذا اليوم خطوة مهمة في رحلة ليبيا نحو المضي قدماً نحو تحقيق التنمية المستدامة، حيث يطلق الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والحكومة الألمانية الاتحادية من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، مبادرة لتعزيز الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وكذلك التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها في ليبيا.
بدعمٍ راسخٍ لجهود ليبيا في مجال التحول في مجال الطاقة والمناخ، خصص الاتحاد الأوروبي تمويلاً لـ GIZ وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ مشاريع تحولية لتعزيز قدرة ليبيا في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها.
يقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدعم من خلال مشروع "دعم التحول في مجال الطاقة والتخفيف من تغير المناخ" بالتعاون الوثيق مع السلطات الوطنية والمؤسسات العامة ذات الصلة.
يتم تمويل مشروع GIZ "التكيف مع تغير المناخ والطاقة المستدامة من أجل القدرة على الصمود" (SECCAR) من قبل الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية الاتحادية ويتم تنفيذه بشكل مشترك مع ديوان رئيس مجلس الوزراء.
جمع هذا الحدث الرفيع مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين لمناقشة التحديات والفرص الرئيسية للمبادرة الجديدة.
وفي هذا الشأن، صرح رئيس مجلس إدارة جهاز الطاقات المتجددة الدكتور عبدالسلام الأنصاري، "نعمل للارتقاء بأسس طاقة المستقبل ونحن عاقدين العزم على ذلك من خلال وضع الاستراتيجيات وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ تطلعات الشعب."
ومن جانبه قال مدير عام المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي الدكتور محمود الفطيسي،"إن المجلس يعمل في ملف التغير المناخي على مشروع لتطوير المناطق الريفية والشبه صحراوية وكذلك فيما يتعلق الأمن المائي ونحن مستعدين للتعاون المشترك."
وقال سفير الاتحاد الأوروبي، سعادة السفير نيكولا اورلاندو، بأن "إطلاق المشروعين يثبت أنه يمكن بناء شراكات ملموسة وفعالة من خلال تبادل وجهات النظر حول المستقبل وحشد الموارد لتحقيق هدف مشترك، يعتبر تغير المناخ تحديًا عالميًا كبيرًا، ولكن يمكن أيضًا اعتباره فرصة لتعزيز الازدهار، ويعمل الاتحاد الأوروبي وليبيا معًا لتحقيق ذلك ".
كما أكد نائب سفير ألمانيا، سعادة السيد سفين كراوسبي، على "الأهمية القصوى للتكيف مع تغير المناخ، وتحسين القدرة على الصمود، حيث يمكن أن تؤدي مخاطر تغير المناخ إلى كوارث مثل الفيضانات التي حدثت في درنة العام الماضي، أو إلى تفاقم ندرة المياه، إن الاستعداد لمثل هذه الآثار المؤذية لتغير المناخ سيكون أمرًا بالغ الأهمية لتنمية ليبيا ".
وصرح الدكتور كريستوفر لايكر، الممثل المقيم بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، بأن "هذه الشراكة المحورية تأتي في مرحلة حرجة بالنسبة لليبيا، حيث يلزم اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الآثار واسعة النطاق لتغير المناخ، من خلال تعزيز القدرات التكيفية وتعزيز النمو الأخضر والتحول نحو الطاقة المتجددة، تهدف هذه المبادرة إلى حماية كل جانب من جوانب الحياة في ليبيا ".