ورشة عمل وطنية حول آليات الاستقرار الاجتماعي في لبنان
أكثر من 700 مشارك من 38 بلدية
أقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان بالشراكة مع وزارة الشؤون الإجتماعية ورشة عمل وطنية حول أليات الاستقرار الاجتماعي وذلك يوم الثلاثاء الواقع فيه 19 آذار 2019 في فندق الحبتور هيلتون.
افتُتحت الورشة بكلمات كل من معالي وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة في لبنان السيدة سيلين مويرود، نائبة مدير مكتب بنك التنمية الألماني في لبنان السيدة حنان فواز، نائب السفير البريطاني في لبنان السيد بنجامين ويستنايج.
وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان قال في كلمته :" نحن مؤمنون بأهمية هذه البرامج ضمن برنامج دعم المجتمعات المضيفة في لبنان من خلال تمكين المجتمعات المحلية المضيفة ودعم بنيته التحتية واستقراره الاجتماعي وخلق فرص عمل وتحريك التنمية الاقتصادية المحلية من خلال المشاريع المختلفة المطبقة والتي تطال عدة قطاعات. وكذلك تمكين قدرات البلديات في تحديد اولوياتها ورسم خطط عمل مفيدة"، مؤكدأ على أن لبنان مع عودة النازحين السوريين ومع مساعدتهم داخل سوريا ولكن مع استمرار مساعدة لبنان الذي استضافهم.
بدورها أشارت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة في لبنان سيلين مويرود إلى أنه على مدار العامين الماضيين، عملت 38 مجموعة على مخطط بناء السلام الخاص بهم، من خلال آليات دعم الاستقرار الاجتماعي، لمعالجة التوترات التي يواجهونها، قائلة :"إنه أمر متواضع وملهم أن نرى مقدار ما تم تحقيقه. هذه مجرد بداية الرحلة، ونتطلع إلى تعزيز هذه المنابر وتمكينها بمرور الوقت".
بحضور 700 مشارك من 38 بلدية من جميع أنحاء لبنان، تمت مشاركة وتعلم المزيد من آليات الاستقرار الاجتماعي التي طُورت خلال العامين الماضيين، فقد تم دعم آليات الاستقرار الإجتماعي منذ العام 2014 بتمويل سخي من وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة، ألمانيا، النرويج، الولايات المتحدة ومكتب دعم بناء السلام، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الأوروبي.
في كلمته قال نائب السفير البريطاني في لبنان بنجامين ويستنايج إن بلاده فخورة بدعم البرنامج وملتزمة بالبقاء فيه جنبا إلى جنب لتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار في لبنان.
أما نائبة مدير مكتب بنك التنمية الألماني في لبنان السيدة حنان فواز قالت :" نحن مسرورون جداً لوجودنا معكم اليوم محاطين برؤساء البلديات، والنشطاء المحليين القادمين من كافة المناطق اللبنانية، من أجل عرض نتائج المشاركة الفعالة في مجال دعم آليات الاستقرار الاجتماعي التي دامت لسنتين".
تخلل الورشة ندوة حول الاستقرار الاجتماعي والتنمية المحلية، وشكلت الورشة العمل فرصة للتفاعل وتبادل الدروس والخبرات حول استخدام آليات الاستقرار الاجتماعي وقيمتها المضافة، وتخلل الندوة حلقات المناقشة حول التفكير الجماعي بهذا النموذج كأداة للسلطات المحلية والناشطين المحليين للعمل على تفادي النزاعات وتفعيل الاستقرار الاجتماعي وبناء السلام.
بهدف الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتعزيز العلاقات داخل المجتمعات المحلية، ولا سيّما في أعقاب الأزمة السورية، يدعم “مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة” التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية المجتمعات المضيفة من خلال إمدادها بالخدمات الأساسية، وسبل العيش، وتطوير آليات لحفظ الاستقرار الاجتماعي.
وتُعتبر هذه الآليات أداة لبناء الثقة بين السلطات المحلية والجهات المحلية الفاعلة، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي من خلال معالجة التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجه اللبنانيين والسوريين معًا.
صُمّمت آليات الاستقرار الاجتماعي لتقدّم خطة شاملة تضعها المجتمعات نفسها، وتتألف من عملية متعدّدة المراحل حيث تتفاعل البلديات والجهات المحلية التي تمثّل مختلف شرائح المجتمع لتحديد مصادر التوترات الاجتماعية وتعمل معًا على تصميم الحلول بمختلف جوانبها وفي مختلف المجالات وتنفيذها للإحاطة بالقضايا المحلية.