إطلاق أعمال تأهيل مرفق فرز النفايات الصلبة في الكرنتينا
5 أبريل 2024
بيروت، الجمعة 5 نيسان 2024: ستبدأ قريبًا عملية إعادة تأهيل مرفق فرز النفايات الصلبة في الكرنتينا ومن المتوقع أن تكتمل في غضون 12 شهرًا، بهدف خدمة مدينة بيروت ومنطقة المتن بشكل فعال. وكان هذا المرفق قد تضرر بشدة وأصبح خارج الخدمة تمامًا في أعقاب انفجار مرفأ بيروت. ويجري إعادة تأهيله في إطار "برنامج التعافي البيئي الملح وإدارة النفايات في بيروت"، الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويموّله الصندوق الإئتماني المخصص للبنان، وهو صندوق متعدد المانحين يديره البنك الدولي.
وقد تم الإعلان عن هذا المشروع في حفل نظمته وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مبنى المرآب، بلوك ب - الكرنتينا، بحضور معالي وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود، وممثلين عن الجهات المانحة لمرفق تمويل لبنان، والسيد جان كريستوف كاريه، المدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط، والسيدة إلينا سيلين بالإنابة عن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب أعضاء مجلس النواب وضيوف آخرين من الشخصيات البارزة. بعد الكلمات الافتتاحية وعرض للمشروع، قام الحضور بزيارة موقع إعادة تأهيل مرفق فرز الكرنتينا لمعاينة حجم الأضرار قبل بدء الأعمال.
وتجدر الإشارة إلى أنه، وفي أعقاب انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، تضرر بشكل كبير كل من مرفق فرز النفايات الصلبة في الكرنتينا ومرفق "الكورال" للتسبيغ في منطقة برج حمود، وهما جزء لا يتجزأ من نظام إدارة النفايات الصلبة لبيروت ومحيطها. ونتيجة لذلك، لم يتم تشغيل كلا المرفقين منذ ذلك الحين، وأصبحت جميع النفايات المتولدة في بيروت ومنطقة المتن وكسروان تذهب الآن مباشرة إلى مطمر الجديدة الصحي، دون أي فرز أو معالجة. ويؤدي ذلك إلى رمي كميات كبيرة من النفايات في المكب الذي سيصل إلى طاقته الاستيعابية بشكل أسرع بكثير مما كان مخططًا له.
إن إعادة تأهيل هذين المرفقين أمر بالغ الأهمية لكي يتم فرز النفايات وإعادة تدويرها ومعالجتها، مما يضمن ممارسات بيئية سليمة ويقلل من كمية النفايات التي تذهب إلى مكبات النفايات.
عند الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل، سيكون لدى منشأة الكرنتينا القدرة على فرز 1000 طن من النفايات الصلبة يومياً، وهو ما يعادل إجمالي كمية النفايات المتولدة حالياً في بيروت والمتن. ويعدّ مرفق الفرز خطوة مهمة لاعتماد نظام متكامل لإدارة النفايات الصلبة في بيروت والمتن ، والذي سيتم إنشاؤه بناءً على خطة رئيسية شاملة للنفايات الصلبة وهي قيد الإعداد.
وفي كلمته، شدد معالي الدكتور ناصر ياسين، وزير البيئة في لبنان، على أهمية المشروع، مشيرًا إلى أن " إطلاق الاعمال واشغال إعادة تأهيل وتصليح معمل الفرز في الكرنتينا، والذي سيستوعب فرز ١٠٠٠ طن من النفايات يوميا من مدينة بيروت وقضاء المتن، هو مدماك اساسي للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة في بيروت والتي نعمل عليها مع البلدية ضمن مخطط توجيهي جديد لإدارة النفايات في العاصمة، والذي سيشمل ايضا بناء وتجهيز ٨ او ٩ مراكز لجمع المفروزات موزعة على احياء بيروت وكذلك إعادة تأهيل معمل التسبيخ في برج حمود."
واضاف: "بيروت تستحق كل الجهد، فهي العاصمة والمركز الاقتصادي والتعليمي، وهي الحاضنة للجميع. بيروت تستحق ان تكون انظف المدن، واكثرها اخضرارا واستدامة".
وبدوره، أكد القاضي مروان عبود، محافظ بيروت، أهميّة الفرز من المصدر والإدارة المتكاملة للنفايات، واعتبر أن هذا المشروع هو "مشروع حيوي وأساسي لمدينة بيروت لتفادي المشاكل البيئية التي تنتج عن تراكم النفايات"، محذراً من خطورة تراكم النفايات في المطامر بوتيرة متسارعة.
وقال جان كريستوف كاريه، المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي: "إن إعادة تأهيل مرفق نفايات الكرنتينا يستجيب لتحدي حقيقي يواجهه قطاع النفايات الصلبة". وأضاف: "نظرًا لندرة الأراضي في لبنان، من الضروري الحد من النفايات التي تذهب إلى المطامر واعتماد نهج الاقتصاد الدائري بدءًا من فرز النفايات وضمان التزام الناس بمبادئ الإدارة المتكاملة للنفايات".
وأعربت إيلينا سيلين، بالإنابة عن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن أملها في "أن يتم الانتهاء من إعادة تأهيل مرفق فرز النفايات في الكرنتينا بسرعة حتى يتمكن من دعم تحسين سيناريو إدارة النفايات الصلبة في بيروت". وشدّدت على أهمية اقتران جهود إعادة التأهيل بالإصلاحات القطاعية وتحسينات الحوكمة ومبادرات استرداد التكاليف لمعالجة أزمة النفايات بفعالية.
نبذة عن الصندوق الإئتماني المخصص للبنان LFF
أُنشئ الصندوق الإئتماني المخصص للبنان في كانون الأول 2020 في أعقاب كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب وبعد إطلاق إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار (3RF)، وهو صندوق ائتماني متعدد المانحين مدته 5 سنوات يجمع موارد المنح ويعزز تنسيق التمويل لدعم التعافي الاجتماعي والاقتصادي الفوري للأشخاص والشركات الأكثر عرضة للضرر الناتج عن الانفجار. حتى الآن، تلقى صندوق التمويل اللبناني مساهمات وتعهدات من حكومات كندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والنرويج والاتحاد الأوروبي. ورهنًا بالتزام جميع أصحاب القرار اللبنانيين بالإصلاحات الحاسمة، سيبني الصندوق أسس التعافي على المدى المتوسط للوصول إلى إعادة الإعمار المستدام لمرفأ بيروت والأحياء المتضررة. ويعطي الصندوق الأولوية لثلاثة مجالات للتدخلات: 1) التعافي الاجتماعي والاقتصادي والأعمال التجارية؛ 2) الإعداد للإصلاح وإعادة الإعمار؛ 3) تعزيز التنسيق والمراقبة والمساءلة والإشراف على مرفأ بيروت. ويستفيد من المعايير الائتمانية العالية للبنك الدولي، من خلال تطبيق إطاره الائتماني للإدارة المالية والمشتريات والضمانات البيئية والاجتماعية. كما يضمن أيضاً تعزيز برامج المساواة بين الجنسين والمشاركة المجتمعية التي تستهدف النساء والشباب والفئات السكانية المهمّشة.
حول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP):
يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان منذ عام 1986 كشريك في التنمية يدعم التعافي الاقتصادي، بما في ذلك العمل مع البلديات من أجل تقديم الخدمات الأساسية إلى المجتمعات المضيفة، وتعزيز الطاقة النظيفة وإدارة النفايات الصلبة، ودعم الحكم الرشيد وسيادة القانون، وتقديم الدعم إلى الانتخابات، والعمل على تمكين المرأة والشباب.
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل معنا:
عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مريم سويد | maryam.sweid@undp.org | +961 71 366212