
بيروت، 15 نيسان 2025 – في خطوة تهدف إلى تعزيز تمثيل المرأة في المجالس البلدية اللبنانية، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع منظمة "فيفتي-فيفتي" وبدعم من حكومة كندا، اتفاقية "سلمة" (سوا من أجل المساواة) ووقّعت في بيروت. تهدف هذه المبادرة الاستراتيجية تهدف إلى زيادة تمثيل النساء بشكل ملموس في المجالس البلدية في لبنان، وذلك قبيل الانتخابات البلدية والاختارية المرتقبة في عام 2025.
تسعى الاتفاقية إلى ضمان تمثيل النساء بنسبة لا تقل عن 30% في المجالس البلدية باإلضافة إلى الطلب من ً الأعضاء المنتخبين في المجالس البلدية تحقيق المناصفة الجندرية في رئاسة ونيابة رئاسة البلدية، بحيث يكون الرئيس ونائبه من الجنسين. وتشكل الاتفاقية تدبيرًا استراتيجيًا لتوفير بيئة انتخابية أكثر إنصافًا وشمولًا قبل الانتخابات البلدية والاختارية المرتقبة في عام 2025.
وقالت السيدة بليرتا اليكو، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان:"أدعو الأحزاب السياسية والقادة الوطنيين إلى ترشيح النساء ودعمهن خلال حملاتهن الانتخابية، وتمكينهن من الوصول إلى المناصب العامة. مشاركة المرأة في الحياة السياسية ليست مفيدة فحسب، بل ضرورية لازدهار الديمقراطية في لبنان".
من جهتها، شددت السيدة جيلان المسيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان، على أهمية تعزيز الدور القيادي للمرأة في الحكم المحلي، قائلةً:"إن أصوات النساء أدوات تغيير فعّالة، وما من مكان أكثر حاجة لقيادتهن من مجتمعاتنا المحلية. ومع اقتراب الانتخابات البلدية، ندعو الأحزاب إلى اتخاذ خطوات جدية نحو المساواة بين الجنسين من خلال ترشيح المزيد من النساء على قوائمها الانتخابية. فتمكين المرأة لا يعني فقط التمثيل، بل هو أساس لبناء مجتمعات أقوى وأكثر شمولًا".
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت السيدة جويل أبو فرحات، رئيسة مبادرة "فيفتي فيفتي": "أصبح من الواضح أن وجود المرأة في المجالس البلدية ليس مجرد حق، بل ضرورة. فهي تدرك احتياجات الأسرة والمدرسة والمجتمع، وتفكّر بحلول شاملة لجميع الفئات، وتعمل بتفانٍ واستمرارية. من هنا، تشكل 'اتفاقية سلمة' التزامًا أخلاقيًا من جميع الموقعين عليها لضمان مشاركة فعالة للمرأة، وتحقيق التوازن والمساواة عبر تخصيص نسبة تمثيل لا تقل عن 30% للنساء في المجالس البلدية والانتخابية".
وشكّل الحدث منصة جمعت قادة سياسيين، ومنظمات مجتمع مدني، وجهات فاعلة معنية بالشأن العام لتجديد التزامهم بتعزيز المشاركة السياسية للنساء في لبنان. وقد حظيت الاتفاقية حتى الآن بدعم واسع، حيث وقّعتها 105 جهة معنية، في مؤشر واضح على الزخم المتزايد تجاه تحقيق المساواة بين الجنسين في الحكم المحلي.
ومع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي، تُعد اتفاقية "سلمى" فرصة حقيقية لكسر الحواجز التي لطالما أعاقت مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار، وتمهيد الطريق نحو مستقبل أكثر عدالة ومساواة في لبنان.
--------------------------------
حول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)
يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان منذ عام 1986 كشريك في التنمية يدعم التعافي الاقتصادي، بما في ذلك العمل مع البلديات من أجل تقديم الخدمات الأساسية إلى المجتمعات المضيفة، وتعزيز الطاقة النظيفة وإدارة النفايات الصلبة، ودعم الحكم الرشيد وسيادة القانون، وتقديم الدعم إلى الانتخابات، والعمل على تمكين المرأة والشباب.
حول هيئة الأمم المتحدة للمرأة(UN WOMEN)
انطلاقاً من رؤية المساواة المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، تعمل "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" من أجل القضاء على كافة أشكال التمييز ضد جميع النساء والفتيات وتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين النساء والرجال كشركاء ومستفيدين من التنمية وحقوق الانسان والعمل الإنساني والسلام والأمن. من خلال إعمال حقوق المرأة في صميم جميع جهودها، تقود "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" جهود منظومة الأمم المتحدة وتنسقها لضمان ترجمة الالتزامات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وبتعميم مراعاة منظور النوع الاجتماعي إلى أفعال في جميع أنحاء العالم وتوفر الهيئة قيادة قوية ومتماسكة لدعم أولويات الدول الأعضاء وجهودها وبناء شراكات فعالة مع المجتمع المدني والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة.
جهات الاتصال الإعلامية:
مريم سويد | مسؤول معاون في مجال الاتصالات | maryam.sweid@undp.org | +961 (71) 366 212