راي باسيل - رياضيّة اجتازت كل العقبات
الرماية غريزة بالنسبة إلى راي باسيل التي بدأت مسيرتها بفكرة شجعها والدها عليها ودفعتها إلى اكتشاف موهبتها في استخدام السلاح والرماية وتصبح رامية متمرّسة.
وباعتبارها سفيرة النيّات الحسنة للشباب والجندرة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائيّ، وبطلة رياضيّة حطّمت كل العقبات، أصبحت راي المرأة العربية الأولى التي نافست في دورتين أولمبيتين وفازت بثلاث ميدالية متتالية في كأس العالم لرياضة "التراب شوتينغ"(رياضة أولمبيّة تتطلّب إصابة أطباق ببندقيّة)، التي يهيمن عليها الرجال ولا مكان للمرأة فيها في العالم العربيّ. تفخر راي باتباعها لشغفها وبتحدي ذاتها كما ومحيطها لتغدو ما أصبحت عليه اليوم. وبما أن راي تمكّنت من القيام بذلك، فكل امرأة قادرة على ذلك. اتبعي طموحك فحسب ولا تدعي أهدافك تغيب عن ناظريك...
وفي هذا السياق، قالت راي باسيل: "مستعينةً بشغفي كسلاح وثقتي بنفسي كرصاصة، أشقّ طريقي كلّ يوم في بيئة كانت مخصّصة منذ زمن غير بعيد للرجال فحسب، أمّا اليوم فبإمكاني أن أقول بكل فخر إنّ نجاحي وصوتي قد شجّعا بلداناً عربية أخرى على السماح للنساء بالمشاركة في هذه الرياضة والتنافس فيها".
وأضافت: "إنما أنا اليوم بطلة في الرماية بفضل تصميمي وعملي الدؤوب وتمسّكي بأحلامي على الدوام".
تسعى راي من خلال عملها مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائيّ إلى تشجيع جميع النساء على المشاركة في مختلف أنواع الرياضات والأنشطة وأن تواصلن كسر الحواجز والعقبات في مجالات يسيطر عليها الذكور.
وقد أدركت السيدة باسيل في خلال مسيرتها أنه ما من عقبة ينبغي أن تعترض سبيل امرأة، فقد حان الوقت لكي نظهر للعالم ما نحن قادرات على إنجازه. تتمحور المساواة بين الجنسين حول تغيير المفاهيم السائدة وإثبات عكس ما يعتقده الناس. إنها رسالة تهدف إلى خلق الوعي في ثقافتنا حيث يمكن لنقص المعرفة فيها تقويض ثقة المرأة بقدرتها على تحقيق إمكاناتها كاملة.
لماذا من الضروري النهوض بالمساواة بين الجنسين؟ لأن ذلك يساعد في تخفيف الفقر، وتطوير الشعوب، ويوفّر حماية للفتيان والفتيات في مجتمع يعتبرون فيه الموارد الأهم والضرورية لتحقيق النمو الوطنيّ والاقتصاديّ. ولأن الشباب الناجح يساهم في مستقبل ناجح للجميع.
إن نجاح لبنان يرتكز إلى قوة شبابه وهو أمر لا يمكن تحقيقه من دون مساواة بين الجنسين.